عانى نادي ريال مدريد خلال موسم ٢٠٢٤-٢٠٢٥ تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، حيث اعتبر العديد من المشجعين هذه الفترة واحدة من أسوأ الفترات في تاريخ النادي. تم سحق الفريق في أربع مباريات كلاسيكو، كما تم إقصاؤه من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال، مما جعل الأجواء في ملعب سانتياغو برنابيو مشحونة بالتوتر والقلق.
خلال حديثه مع صحيفة AS، أشار أنشيلوتي إلى أن السبب الرئيسي وراء تدهور أداء الفريق كان فقدان معظم عناصر خط الدفاع الأساسية. قال: “لقد فقدنا جميع مدافعينا الأساسيين. كان كارباخال وميندي مصابين، بينما كان روديجر يلعب رغم إصابة خطيرة.” هذه الغيابات أثرت بشكل كبير على توازن الفريق وثباته في المراحل الحاسمة من الموسم.
تعديلات تكتيكية في مواجهة الأزمة
في ظل الظروف الصعبة، اضطر أنشيلوتي إلى إجراء تعديلات تكتيكية عديدة للحفاظ على مستوى الفريق. قام بإعادة فيديريكو فالفيردي إلى مركز الظهير الأيمن، وأرسل أوريلين تشواميني إلى قلب الدفاع، بالإضافة إلى تغييرات أخرى تهدف إلى وقف نزيف النقاط. ومع ذلك، ورغم هذه المحاولات، لم يتمكن ريال مدريد من تعويض الفراغ الكبير الذي تركته الإصابات.
التحديات المستقبلية للنادي
على الرغم من الصعوبات التي واجهها الفريق، أبدى أنشيلوتي تفاؤلاً بشأن مستقبل بعض اللاعبين الشباب مثل أردا غولر، الذي بدأ يظهر بمستوى متميز ويعتبر عنصرًا مهمًا الآن. ومع ذلك، اعترف أنشيلوتي بأن رحيل توني كروس ومودريتش قد ترك فراغًا كبيرًا يصعب تعويضه. قال: “البحث عن لاعب آخر مثل كروس أو مودريتش أمر مستحيل.” هذا التصريح يعكس التحديات التي سيواجهها النادي في الفترة المقبلة.
في النهاية، يواجه ريال مدريد مرحلة انتقالية تتطلب إعادة بناء شاملة. فقد أظهرت الإصابات وفقدان العناصر الأساسية كيف يمكن أن تؤثر الظروف السلبية على أداء الفريق. السؤال يبقى: هل سيتمكن النادي من استعادة قوته والعودة إلى سكة البطولات؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter