في سن الخامسة عشر، أصبح المهاجم الشاب أوناي أوردونيز حديث الساعة في عالم كرة القدم. اللاعب الذي يحمل الجنسية الإسبانية والكولومبية يواجه قرارًا مصيريًا بشأن مستقبله الدولي.
وُلد أوناي في مدريد، وبدأ مسيرته الكروية في نادي خيتافي خلال موسم ٢٠٢٣-٢٠٢٤، حيث سجل ٤٤ هدفًا وقدم ٢٤ تمريرة حاسمة في ٣٠ مباراة. إنجازات هذا الشاب تعكس موهبته الاستثنائية، إذ ساهم وحده في تسجيل أكثر من ٤٥% من أهداف فريقه الذي سجل ٩٧ هدفًا في ذلك الموسم. بفضل والدته الإسبانية ووالده الكولومبي، يجد أوناي نفسه في موقف متميز بين منتخبين قويين.
مواجهة الخيارات الوطنية
بحسب صحيفة ماركا، كان المنتخب الكولومبي هو أول من تواصل مع اللاعب، بينما تم استدعاؤه أيضًا للانضمام إلى منتخب إسبانيا تحت ١٦ عامًا للتدريبات. مع بداية الموسم الحالي، سجل أوناي أربعة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة مع فريق كاديت A، مما يزيد من تعقيد اختياراته المستقبلية. “أريد أن أكون حذرًا في اختياري، لأن كلا البلدين يعنيان لي الكثير”، هكذا عبر أوناي عن مشاعره تجاه هذا القرار الصعب.
التحديات والفرص
يعد أوناي لاعبًا فريدًا بفضل طوله الذي يبلغ ١.٨٦ متر ومهاراته البدنية العالية، ما يجعله مؤهلًا للنجاح مع أي من المنتخبين. وعلى الرغم من أن المنافسة قد تكون أقل حدة في كولومبيا، إلا أن إسبانيا تُعتبر مرشحًا أقوى للفوز بالألقاب. هذه المعادلة تجعل من الصعب على اللاعب اتخاذ قرار سريع.
مع وجود أسماء بارزة مثل أشرف حكيمي وإينزو ألفيس ضمن قائمة اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة في أكاديمية ريال مدريد، يُظهر التاريخ أن هذه القرارات قد تأخذ وقتًا. لذا ليس هناك حاجة للاندفاع بالنسبة لأوناي. هل سيختار تمثيل إسبانيا أم كولومبيا؟ هذا السؤال سيبقى مطروحًا حتى يحسم اللاعب مستقبله.
إن أوناي أوردونيز يعد بمثابة نجم صاعد يمكن أن يُسهم بشكل كبير في أي من المنتخبين، مما يجعل مراقبته أمرًا مثيرًا للاهتمام في السنوات القادمة.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter