في أجواء شتوية قاسية، تعرض فريق كاستيا التابع لريال مدريد لهزيمة ساحقة بنتيجة ٣-٠ أمام يونيونستاس على أرضه. هذه الخسارة جاءت ضمن الجولة الثالثة عشرة من دوري الدرجة الأولى الإسباني (Primera RFEF)، لتنهي سلسلة رائعة من ست انتصارات في آخر سبع مباريات.
فريق كاستيا، الذي يقوده المدرب ألفارو أربيلوا، ظهر بشكل غير متوقع في هذه المباراة. ومع غياب القائد مانويل أنجل بسبب الإيقاف، افتقد الفريق للإبداع والقدرة على التحكم في وسط الملعب. كما أن الأخطاء الدفاعية كانت واضحة، حيث استغل اللاعب فاليز خطأً فادحاً في إعادة الكرة ليضع فريقه في المقدمة.
تراجع الأداء وغياب الفعالية
في بداية المباراة، بدا فريق كاستيا عازماً على السيطرة، لكن سرعان ما تحولت الأمور لصالح يونيونستاس بعد الهدف الأول. لم يتمكن الشباب من استعادة توازنهم، وافتقروا للتركيز، مما أدى إلى ارتكاب المزيد من الأخطاء. ومع مرور الوقت، زادت الضغوط على الدفاع، مما جعل الفريق عرضة لهجمات مرتدة سريعة من الخصم.
تغييرات تكتيكية بلا جدوى
مع غياب أربيلوا للمرة الثانية بسبب الإيقاف، تولى مساعده جوليان كارمونا مسؤولية اتخاذ القرارات التكتيكية. حاول كارمونا تغيير مجريات اللقاء بتعديل التشكيلة إلى دفاع بثلاثة لاعبين في الشوط الثاني، لكن هذه التغييرات لم تُثمر عن أي فرصة حقيقية لتقليص الفارق. على الرغم من إدخال لاعبين هجوميّين مثل دييغو أغوادو وبول فورتوني، إلا أن كاستيا ظل بلا أنياب هجومية.
بعد ذلك، حصل يونيونستاس على ركلة جزاء نتيجة لمسة يد غير مقصودة من جوان مارتينيز، ليعززوا تقدمهم بعد تأكيد القرار عبر تقنية الفيديو (VAR). ثم أضاف ألفارو غوميز الهدف الثالث في هجمة مرتدة سريعة، مما جعل النتيجة ٣-٠ ويؤكد على عجز كاستيا عن تحقيق أي رد فعل.
هذه الهزيمة تعتبر الثانية على التوالي للفريق خارج الديار بنفس النتيجة بعد الخسارة السابقة أمام ميريدا. ومع انتهاء سلسلة الانتصارات الأخيرة، تثار تساؤلات حول قدرة الفريق على العودة إلى المسار الصحيح في المباريات القادمة.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter