مع اقتراب بطولة كأس الأمم الإفريقية، يبدو أن براهيم دياز في مهمة خاصة لاقناع المدرب خابي ألونسو. اللاعب الدولي المغربي يسعى لتأكيد مكانه في تشكيلة ريال مدريد، خاصةً في ظل عدم استقرار المركز الأيمن في الهجوم. على الرغم من مشاركته كأساسي في أربع مباريات فقط هذا الموسم، إلا أن دياز يواجه منافسة قوية مع الشاب الأرجنتيني ماستانتونو الذي حصل على ثقة المدرب الباسكي.
براهيم دياز، الذي بدأ مسيرته الاحترافية في مانشستر سيتي، سجل تسع مشاركات كبديل هذا الموسم. ومع ذلك، لم يتمكن من حجز مكانه بشكل دائم، حيث يُفضل ألونسو الاعتماد على إدواردو كامافينغا في المباريات الكبيرة. بينما قدم كامافينغا أداءً جيدًا أمام برشلونة، إلا أنه لم يكن بنفس المستوى ضد ليفربول، مما يفتح المجال لدياز لمنافسة زملائه.
أداء مميز مع المنتخب المغربي
على الصعيد الدولي، يظهر براهيم دياز بشكل مختلف تمامًا مع المنتخب المغربي. لقد برز كلاعب قيادي خلال تصفيات كأس الأمم الإفريقية، حيث ساهم في تحقيق انتصارات مهمة. في المباراة الأخيرة ضد موزمبيق، قدم تمريرة رائعة ساهمت في هدف الفوز الوحيد الذي سجله أوناحي. ورغم عدم تسجيله أهدافًا خلال الفوز الكبير على أوغندا (٤-٠)، إلا أن أداءه كان لافتًا.
فرصة جديدة تحت قيادة ألونسو
مع عودة دياز إلى ريال مدريد، يأمل اللاعب في الحصول على مزيد من الفرص لتعزيز مكانته. يبدو أنه سيكون الخيار المثالي لتعويض غياب ماستانتونو بسبب الإصابة. يمتلك دياز القدرة على تقديم أداء متميز بفضل سرعته وقدرته على الضغط على الخصوم، لكنه بحاجة إلى زيادة وقت اللعب لتحقيق ذلك. حتى الآن، سجل ٤٢٣ دقيقة فقط هذا الموسم، وهو ما يعتبر أقل من المتوقع.
إحصائياته تشير إلى أنه يساهم في هدف كل ١٤٤ دقيقة، وهو تحسن مقارنة بالموسم الماضي حيث كان يساهم في هدف كل ١٦٣ دقيقة. لكن لا يزال بعيدًا عن أفضل أرقامه التي حققها في موسم ٢٠٢٣-٢٠٢٤ عندما كان يسجل هدفًا كل ٩٨ دقيقة.
من جهة أخرى، إدارة النادي تأمل أن يحقق دياز المزيد من النجاح بعد تمديد عقده حتى عام ٢٠٢٧. الآن يتطلع اللاعب إلى مواجهة إلتشي القادمة كفرصة لإثبات نفسه كعنصر أساسي في الفريق. ستكون تلك المباراة بمثابة اختبار حقيقي لقدراته وأهميته للفريق تحت قيادة خابي ألونسو.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter