يستعد ريال مدريد لاستئناف مشواره في الدوري الإسباني هذا الأحد بمواجهة إلتشي، حيث يسعى الفريق لاستعادة قوته بعد فترة التوقف الدولية.
قبل انطلاق العطلة الدولية، كان مدريد يعاني من تراجع طفيف في الأداء، حيث لم يحقق الفريق أي انتصار في آخر مباراتين، بعد التعادل المخيب أمام رايو فاليكانو (٠-٠) والهزيمة أمام ليفربول (٠-١). ورغم أن الوضع ليس مقلقًا، إلا أنه كان كافيًا لتذكير الجميع بأن بداية الموسم كانت أكثر إشراقًا. لذا، فإن زيارة إلتشي تأتي في وقت مناسب تمامًا، حيث يعتبر هذا اللقاء فرصة لإعادة الأمور إلى نصابها. إلتشي، الذي لم يتعرض للهزيمة على أرضه، يتطلع إلى تقديم أداء قوي في ملعبه “استاد مارتينيز فاليرو”. وعلى الرغم من عدم تحقيقه الفوز منذ خمس جولات، إلا أن الفريق يظل صلبًا في ملعبه برصيد ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات.
عودة قوية بعد التوقف
يدخل ريال مدريد المباراة وهو يحتاج إلى بداية قوية ليعيد تأكيد زعامته في الدوري. قبل فترة التوقف، كان الفريق يتصدر الترتيب، لكنه الآن يحتل المركز الثاني بعد فوز برشلونة الأخير على أتلتيك بيلباو (٤-٠). تعتبر هذه المباراة بداية لشهر حافل بالرحلات، حيث سيخوض الفريق أربع مباريات خارج الديار خلال عشرة أيام: إلتشي، أولمبياكوس، جيرونا ثم أتلتيك بيلباو. ويشكل هذا الجدول اختبارًا حقيقيًا لطموحات الفريق. المدرب خابي ألونسو يحتاج إلى إعادة تحديد مسار الفريق بعد فترة من عدم الاستقرار في الأداء والنتائج.
استعادة القوة الهجومية
تأتي فترة التوقف كفرصة مثالية لتجديد النشاط واستعادة التركيز. لقد تمكن اللاعبون من استعادة عافيتهم والعودة برسالة واضحة: استعادة السيطرة والهدوء في الأداء. منذ توليه المهمة، أظهر خابي ألونسو قدرة ريال مدريد على تقديم أداء قوي خارج الديار، ولكن المباريات الأخيرة التي لم يسجل فيها الفريق أي هدف قد أثرت على هذا الزخم. إن تحقيق الفوز في ملعب إلتشي الذي شهد تفوق مدريد في السنوات الأخيرة سيكون أفضل وسيلة لاستعادة الهوية القوية للفريق.
تعتبر هذه المباراة أيضًا فرصة لاستعادة الديناميكية الهجومية التي شهدت تراجعًا طفيفًا. لم يسجل ريال مدريد أي هدف في آخر مباراتين، وهو أمر نادر الحدوث هذا الموسم. كما أن كيليان مبابي، الهداف الأول للنادي والدوري الإسباني، لم يسجل أيضًا في آخر مباراتين. ورغم عدم وجود ما يدعو للقلق، فإن فريقًا مصممًا على القتال من أجل الألقاب بحاجة إلى استعادة قوته الهجومية. ومع وجود برايم غولر وفينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام بجانبه، سيكون لدى مبابي الفرصة لتقديم عرض قوي واستعادة التألق الهجومي الذي يحتاجه الفريق.
لا يمكن لريال مدريد الاكتفاء بالصلابة الدفاعية؛ بل يجب عليه فرض هيمنته وتسجيل الأهداف بشكل متكرر. بعد مباراتين من الجفاف التهديفي، فإن الوقت قد حان لإرسال رسالة واضحة إلى جميع الفرق في الليغا. إن مباراة إلتشي تمثل فرصة مثالية لتحقيق ذلك واستعادة السيطرة قبل سلسلة من المباريات الخارجية التي ستحدد الكثير حول طموحات النادي.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter