إلتشي – ريال مدريد: مواجهة غير متكافئة في الليغا

يستعد فريق ريال مدريد، المتصدر الحالي، لمواجهة إلتشي في ملعب مارتينيز فاليرو، في مباراة تبدو غير متوازنة على الورق. يدخل النادي الملكي اللقاء بثقة كبيرة، متسلحًا بسلسلة من النتائج الإيجابية، في حين يعاني إلتشي، الذي يحتل المركز الثالث عشر، من أزمة حادة بعدم تحقيق أي انتصار في آخر خمس مباريات.

تاريخيًا، أثبتت الليغا أنها مليئة بالمفاجآت، حيث يمكن أن تحدث الأمور غير المتوقعة في أي لحظة. ومع ذلك، فإن الوضع الحالي لإلتشي لا يبشر بالخير. الفريق لم يحقق أي فوز منذ أكثر من شهر، حيث تلقى هزيمة ثقيلة ٣-١ أمام برشلونة في الثاني من نوفمبر. ورغم تسجيل اللاعب رافا مير هدف تقليص الفارق، إلا أن الأداء الجماعي للفريق كان دون المستوى المطلوب. وفي الأسبوع التالي، واجه إلتشي ريال سوسيداد وبددوا آمالهم في تحقيق الفوز بعد أن استقبلوا هدف التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة ٨٩.

أزمة هجومية واضحة

إلتشي يعاني أيضًا من غياب الفعالية الهجومية. لا يمتلك الفريق مهاجمًا قادرًا على تسجيل الأهداف بشكل مستمر هذا الموسم. يتصدر رافا مير وأندريه سيلفا قائمة الهدافين برصيد أربعة أهداف لكل منهما، بينما لا يساهم لاعبو الوسط والأجنحة بشكل فعّال في تعزيز الأهداف. رغم أن أسلوب المدرب إيدر سارابيا يعتمد على التحركات السريعة والانتقالات الهجومية، إلا أن اللمسة الأخيرة غالبًا ما تخذل الفريق. لم يتمكن أي لاعب من تسجيل أكثر من هدف واحد في آخر ست مباريات، مما يزيد الضغط على الفريق قبل مواجهة ريال مدريد.

تاريخ المواجهات

عندما نتحدث عن تاريخ المواجهات بين الفريقين، نجد أن إلتشي لم يحقق أي انتصار على ريال مدريد منذ أحد عشر لقاءً. سجل الفريق تسع هزائم وتعادلين فقط. آخر زيارتين لهما إلى ملعب سانتياغو برنابيو انتهتا بخسائر قاسية: ٤-٠ في فبراير ٢٠٢٣ و٣-٠ في أكتوبر ٢٠٢٢. الفجوة بين الفريقين واضحة، سواء من حيث المستوى أو الميزانية أو عمق التشكيلة.

على الرغم من ذلك، فقد تمكن إلتشي من تقديم أداء جيد في بعض اللقاءات السابقة ضد ريال مدريد، مثل التعادل ٢-٢ في يناير ٢٠٢٢ و١-١ في ديسمبر ٢٠٢٠. لكن الوضع الحالي مختلف تمامًا؛ حيث يأتي إلتشي إلى المباراة وهو يعاني من ضغوط نفسية كبيرة وعدم ثقة، بينما يظهر ريال مدريد بمستوى ثابت وقوي هذا الموسم.

في ختام هذه المباراة المهمة التي ستُقام اليوم على ملعب مارتينيز فاليرو، يحتاج إلتشي إلى تحقيق معجزة حقيقية لتغيير مجرى الأمور واستعادة الثقة.