يواجه داني سيبايوس، لاعب وسط ريال مدريد، مرحلة حرجة في مسيرته الكروية هذا الموسم. في سن التاسعة والعشرين، كان يُعتقد أن رحيل الأساطير من خط الوسط سيفتح له أبواب التشكيلة الأساسية، لكن الأمور لم تسر كما هو متوقع. ورغم عزيمته القوية، لا يزال وقت لعبه محدودًا ودوره داخل الفريق غير واضح، مما يضعه أمام تحدٍ كبير في الأشهر المقبلة.
بعد مغادرة لوكا مودريتش الصيف الماضي وبدء دورة جديدة في الفريق، كان من المتوقع أن يُسهم هذا التغيير في تعزيز مكانة سيبايوس. لكن الواقع الإحصائي يبرز تحدياته؛ إذ لم يلعب سوى ٣٨٨ دقيقة من أصل ١٤٤٠ دقيقة ممكنة، مما يعني أنه شارك بنسبة ٢٦.٤٪ فقط من إجمالي الوقت. حتى عند احتساب المباريات التي كان متاحًا فيها، لا تتجاوز نسبة مشاركته ٣٠٪، مما يشير إلى أنه لا يزال يُعتبر خيارًا احتياطيًا بالنسبة للمدرب.
أداء سيبايوس وتحدياته
شارك سيبايوس في عشرة من أصل ستة عشر مباراة لريال مدريد، لكنه لم يستطع بعد أن يصبح عنصرًا أساسيًا في التشكيلة. ومع ذلك، أظهر بعض اللمحات الواعدة عندما لعب ٩٠ دقيقة كاملة ضد كيرات ألباتي، وتبع ذلك بتشكيلة واعدة أمام فياريال في الرابع من أكتوبر. وفقًا لتقارير صحيفة “AS”، كانت هذه العروض تُشير إلى قدرته على المنافسة على مركز أساسي. لكن للأسف، جاءت إصابة غير متوقعة لتعيقه عن المشاركة في مباراته المئوية ضد خيتافي وفي المباراة المرتقبة أمام يوفنتوس.
مستقبل سيبايوس مع ريال مدريد
تُعتبر هذه الموسم حاسمًا بالنسبة لمستقبل سيبايوس في النادي الملكي. فقد كان قد فكر بجدية في الانتقال إلى أولمبيك مارسيليا الصيف الماضي قبل أن يتراجع عن قراره ويقرر البقاء ومحاولة إثبات نفسه مع ريال مدريد. رغم طموحه الكبير لتحقيق النجاح في البرنابيو، إلا أن المنافسة تظل شرسة، خاصة مع بروز مواهب شابة جديدة واختيارات المدرب التكتيكية الحاسمة.
لم يفقد اللاعب الأندلسي الأمل بعد؛ فهو يكافح يوميًا لتغيير الوضع الراهن وإثبات أنه يمتلك مؤهلات لاعب أساسي. إن هذه المرحلة الحاسمة من مسيرته لا ينبغي أن تؤكد له مصير اللاعب الاحتياطي الذي يسعى جاهدًا لتجاوزه بموهبته وإصراره.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter