تعادل آخر، ونقطتان إضافيتان تهربان من ريال مدريد. لم يكن هذا هو النتيجة التي توقعها الفريق في مباراته أمام إلتشي. كانت هذه المباراة من المباريات التي يُفترض أن تُعتبر ضمن قائمة الانتصارات السهلة عند بداية الموسم، لكن الأمور لم تسير كما كان متوقعًا. بل إن الفريق كان قريبًا من الخسارة، وهو ما لم يكن ليبدو غير عادل.
هذا ليس هو ريال مدريد الذي عرفناه، وكأن هناك تغييرًا جذريًا قد طرأ عليه. المدرب زين الدين زيدان يواجه أزمة حقيقية مع فريقه، حيث بدأ يفقد السيطرة على الأمور. بعد الهزيمة أمام ليفربول والتعادل مع رايو فاليكانو، جاء التعادل مع إلتشي ليشكل ضغوطًا إضافية على المدرب واللاعبين على حد سواء. ثلاث مباريات، ثلاث خيبات أمل كبيرة، مما أدى إلى تآكل الفارق الذي كان يملكه الفريق في الدوري.
أداء الفريق تحت الضغط
تظهر الأرقام أن ريال مدريد يعاني في تحقيق النتائج الإيجابية مؤخرًا. فقد سجل الفريق أهدافًا قليلة جدًا في المباريات الثلاث الأخيرة، بينما استقبلت شباكه أهدافًا غير متوقعة. هذا الأداء المتراجع قد يؤثر على معنويات اللاعبين ويزيد من الضغوطات على زيدان. كيف يمكن للمدرب إعادة بناء الثقة داخل الفريق والعودة إلى سكة الانتصارات؟
التحليل التكتيكي
عند النظر إلى أسلوب لعب ريال مدريد في المباريات الأخيرة، نجد أن هناك نقصًا في الفعالية الهجومية. يعتمد الفريق بشكل كبير على كريم بنزيما كقائد هجومي، ولكن غيابه عن المستوى المطلوب يؤثر سلبًا على الأداء العام. كما أن عدم القدرة على استغلال الفرص السهلة يعكس حالة عدم التركيز التي يمر بها اللاعبون.
يقول أحد المحللين:
مع اقتراب المباريات الحاسمة في الدوري ودوري أبطال أوروبا، يجب على ريال مدريد أن يتحرك بسرعة لاستعادة توازنه. هل سيتمكن زيدان من تجاوز هذه الأزمة واستعادة هيبة النادي؟ أم أن الأمور ستسوء أكثر؟
في النهاية، يبقى التساؤل مطروحًا: هل سيستمر ريال مدريد في فقدان النقاط أم أنه سيعود إلى طريق الانتصارات قبل فوات الأوان؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter