سقط ريال مدريد في فخ التعادل مجددًا، ليواصل سلسلة من الأداء المخيب للآمال، هذه المرة أمام إلتشي. يعاني الفريق تحت قيادة المدرب إكسابي ألونسو، حيث لم يحقق أي انتصار في آخر ثلاث مباريات. بعد فوزهم الكبير في الكلاسيكو، تقلص الفارق الذي كان خمسة نقاط في صدارة الدوري الإسباني إلى نقطة واحدة فقط.
بدأت المباراة بتنافس متوازن خلال الدقائق الخمس عشرة الأولى، حيث تفوق إلتشي بشكل طفيف في توقع التهديدات (xT) بواقع ٠٫٣١ مقابل ٠٫٢٣ لريال مدريد، كما سجل إلتشي ٣٢ لمسة في الثلث الهجومي مقابل ٣١ لمسة لريال مدريد. ومع ذلك، استعاد ريال مدريد السيطرة على الكرة تدريجيًا. بحلول الدقيقة الثلاثين، ارتفع معدل توقع التهديدات إلى ١٫٤٤ لريال مدريد مقارنةً بـ٠٫٥٧ لإلتشي، وزادت لمساتهم في الثلث الهجومي إلى ٦٧ لمسة مقابل ٦٢ لإلتشي. واستمر هذا الاتجاه حتى نهاية الشوط الأول.
تحليل تكتيكي للمباراة
مع انتهاء المباراة بعد التسعين دقيقة، سجل ريال مدريد xT إجمالي قدره ٦٫٦١، متفوقًا بشكل ملحوظ على إلتشي الذي حقق ٤٫٥٦، مع ٢٢١ لمسة في الثلث الهجومي مقارنةً بـ١٧٩ لمسة لإلتشي. رغم ذلك، تقدم إلتشي مرتين في المباراة على الرغم من تفوق ريال مدريد النسبي. اعتمد فريق المدرب ألونسو أسلوبًا أكثر صبرًا في الشوط الأول، حيث أتموا ثلاث تسلسلات هادئة مقابل تسلسل قصير واحد من ثمانية تسلسلات إجمالية. بينما اتبع إلتشي أسلوبًا أكثر مباشرةً في البداية بتسلسل قصيرين وتسلسل هادئ واحد من ستة تسلسلات خلال النصف الأول.
أداء اللاعبين وتأثير التعادل
في الدقائق الأخيرة من المباراة، غير ريال مدريد استراتيجيته بتنفيذ تسلسل قصيرين، لكن الهدف الحاسم ظل بعيد المنال. قدم العديد من اللاعبين أداءً ملحوظًا؛ حيث كان ترينت ألكسندر-أرنولد أبرزهم بتسجيله ٣٫٥٨ xT و١٥ تمريرة تقدمية. كما ساهم ألفارو نونيز بشكل كبير أيضًا بتسجيله ١٫٤٦ xT و١٤ تمريرة تقدمية. أما بالنسبة لحمل الكرة للأمام، فقد سجل أندريه سيلفا وكيليان مبابي كل منهما ١٠ حملات تقدمية. وفي الجانب الدفاعي، تصدر أليكس فاباس قائمة الاستردادات بسبع كرات بينما حصل راؤول أسينسيو على ست كرات.
سيستمر ريال مدريد في رحلته الخارجية المقبلة إلى أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا، مما يزيد من الضغط على الفريق لتحسين أدائه واستعادة الثقة قبل مواجهة جديدة.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter