تشهد العلاقة بين فينيسيوس جونيور ومدرب ريال مدريد، إكابي ألونسو، تدهورًا ملحوظًا بعد الكلاسيكو الأخير. وفقًا لتقارير من صحيفة “ذا أثلتيك”، فإن اللاعب البرازيلي بدأ يفكر للمرة الأولى في مغادرة النادي إذا لم تتحسن علاقته بالمدرب. ينتهي عقد فينيسيوس الحالي في يونيو ٢٠٢٧، لكن يبدو أنه غير مستعد لتجديده إلا إذا شهد تحسنًا جذريًا في العلاقة مع ألونسو.
تعود جذور هذه التوترات إلى ٩ يوليو الماضي، حينما خسر ريال مدريد أمام باريس سان جيرمان ٤-٠ في نصف نهائي كأس العالم للأندية. في تلك المباراة، تم الدفع بفينيسيوس أساسيًا بسبب إصابة ترينت ألكسندر-أرنولد، بينما كان من المتوقع أن يبقى على دكة البدلاء. منذ ذلك الحين، ترك ألونسو اللاعب البرازيلي على دكة البدلاء أربع مرات، وهو أمر لم يكن ليحدث قبل سنوات مضت.
تطورات العلاقة بين اللاعب والمدرب
تؤكد “ذا أثلتيك” أن بعض المصادر القريبة من اللاعب كانت قد أعربت عن قلقها بشأن قدوم ألونسو قبل ثلاثة أشهر من توليه القيادة الفنية. وقد تزايدت المخاوف بعد أن تم استبدال فينيسيوس خلال الكلاسيكو الأخير، حيث تم انتقاد سلوكه من قبل عدة مراقبين. إثر ذلك، أصدر اللاعب بيانًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي اعتذر فيه عن تصرفاته، لكنه لم يتضمن أي إشارة إلى ألونسو، مما زاد من الفجوة بينهما.
مفاوضات متعثرة مع النادي
رغم تصريحات ألونسو التي تنفي وجود أي صراع مع اللاعب، فإن فينيسيوس لا يرغب حاليًا في تمديد عقده. ومع ذلك، فهو يمنح نفسه فترة للتفكير، ربما لإصلاح العلاقة مع المدرب. على الجانب الآخر، يشعر النادي بقلق بالغ؛ حيث أن فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، لطالما دعم اللاعب ويرغب بشدة في الاحتفاظ به.
من جهة أخرى، يطالب فريق فينيسيوس بعقد جديد يصل إلى ٣٠ مليون يورو سنويًا بعد أن كان راتبه الحالي ١٨ مليون يورو. بالمقارنة، حصل كريستيانو رونالدو على راتب مشابه خلال فترة تواجده بالنادي. بينما اعتقد النادي في البداية أن هذه المطالب هي مجرد تكتيك للتفاوض، فإن اللاعب يؤمن بأنه يستحق ذلك ولا ينوي الالتزام بالنادي طالما لم تتحسن علاقته بالمدرب.
في النهاية، يأمل النادي أن تؤدي تحسن النتائج إلى تقارب بين الطرفين. هل سيتمكن فينيسيوس من استعادة مكانته وتألقه تحت قيادة ألونسو؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter