شهدت مباراة ريال مدريد ضد إلتشي ليلة أخرى مخيبة للآمال بالنسبة لترنت ألكسندر-أرنولد، الذي قدم أداءً غير متوقع من مدافع تم التعاقد معه لتعزيز الجبهة اليمنى. اللاعب الإنجليزي، الذي انضم إلى الفريق هذا الصيف في محاولة لتعزيز المنافسة على المركز خلف داني كارفاخال، واجه صعوبات كبيرة خلال اللقاء، حيث سجل رقماً سلبياً مثيراً للقلق.
فقد أظهرت إحصائيات أوبتا أن ألكسندر-أرنولد فقد الكرة ٢٥ مرة خلال المباراة، وهو رقم لم يحققه أي لاعب في ريال مدريد منذ أن فقد فينيسيوس جونيور ٣٣ كرة أمام أتلتيك بيلباو في أبريل الماضي. ورغم محاولات المدرب تشابي ألونسو لتغيير الوضع، إلا أن الأداء لم يكن على المستوى المطلوب.
تحديات تكتيكية
دخل ألكسندر-أرنولد المباراة كعنصر أساسي في تشكيل هجومي متميز، حيث لعب في دور هجومي مختلط بين الجناح الأيمن ووسط الملعب. كان الهدف من هذا التغيير هو استغلال حريته في التحرك لتقديم مساهمة فعالة في الهجوم وتقليل الضغط الدفاعي عليه. ومع ذلك، لم تنجح هذه الخطة كما كان متوقعاً؛ إذ لم يتمكن من تقديم أي كرات خطيرة تذكر، بينما كانت معظم تمريراته داخل منطقة الجزاء تفتقر إلى الدقة.
الإحصائيات تتحدث
بالإضافة إلى فقدان الكرة المتكرر، واجه ألكسندر-أرنولد صعوبة كبيرة في الفوز بالالتحامات، حيث خسر معظم مواجهاته الفردية. الأمر الذي أثر بشكل مباشر على تلقي الفريق لهدف إلتشي الأول، مما زاد من الضغوط عليه كمدافع جديد يسعى لإثبات نفسه. هذه الأرقام السلبية تثير تساؤلات حول قدرة اللاعب على التأقلم مع مستوى اللعب في ريال مدريد، خاصةً وأنه تم التعاقد معه ليكون حلاً ثابتاً في تشكيلة الفريق.
مع استمرار الضغوطات وتزايد الشكوك حول مستواه، يتعين على ترنت ألكسندر-أرنولد العمل بجد لإثبات نفسه كعنصر أساسي في صفوف ريال مدريد. فهل سيتمكن من تجاوز هذه المرحلة الصعبة والعودة إلى مستواه المعهود؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter