كشف تقرير حديث من “ذا أثلتيك” عن تصاعد التوترات بين فينيسيوس جونيور ومدرب ريال مدريد، تشابي ألفونسو، مما دفع اللاعب البرازيلي إلى إبلاغ النادي برغبته في عدم تجديد عقده في ظل الظروف الحالية. وفقًا للتقرير، تم نقل هذه الرسالة مباشرة إلى رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، خلال اجتماع خاص في نهاية الشهر الماضي. وأكدت المصادر الثلاثة التي استند إليها التقرير أن فينيسيوس أوضح أنه ما لم يتحسن وضعه مع ألفونسو، فإن تمديد عقده ليس منطقيًا بالنسبة له. يمتد عقد فينيسيوس الحالي حتى يونيو ٢٠٢٧.
تعود جذور الخلاف إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية في ٩ يوليو، حيث كان من المقرر أن يجلس فينيسيوس على دكة البدلاء ضد باريس سان جيرمان. إلا أن إصابة أحد اللاعبين أجبرت المدرب على تعديل التشكيلة، ليتم الدفع بالبرازيلي على الجناح الأيمن، وهو مركز لم يفضل اللعب فيه من قبل. منذ تلك المباراة، لم يُسمح له بإكمال سوى خمس مباريات من أصل ١٧ مباراة خاضها ريال مدريد في جميع المسابقات، وبدأ أربع مباريات من مقاعد البدلاء. كانت نقطة التحول بعد مباراة الكلاسيكو في ٢٦ أكتوبر، حيث انفجر فينيسيوس غضبًا عند استبداله، صرخ قائلًا: “دائمًا أنا! سأغادر الفريق. من الأفضل لي أن أرحل.” ورغم اعتذاره لاحقًا، إلا أن اعتذاره العام لم يتضمن ذكر اسم ألفونسو، بينما ذكر أسماء أخرى في النادي.
تأكيدات من معسكر اللاعب ونفي من النادي
أكدت مصادر من موقع “مانيجين مدريد” أن إغفال فينيسيوس لاسم تشابي ألفونسو كان مقصودًا. كما أفادت المصادر القريبة من معسكر اللاعب بوجود انقطاع في العلاقة بينه وبين المدرب. ومع ذلك، نفى النادي بشدة وجود أي توتر بين ألفونسو واللاعبين، مؤكدين أن سياسة التدوير تم توضيحها بشكل متكرر وأن الوضع يتم تضخيمه من الخارج. تبقى الفجوة بين موقف النادي وتصور معسكر فينيسيوس كبيرة؛ حيث تأتي التوترات بشكل أساسي من جانب اللاعب وليس من ألفونسو. لديهم تفسيرات مختلفة لما يحدث.
خلاف حول العقد: الأمور المالية ليست الوحيدة
أفاد تقرير “ذا أثلتيك” بأن ريال مدريد قدم لفينيسيوس عرض تجديد يعادل حوالي ٢٠ مليون يورو سنويًا. لكن معسكره رد بطلب صفقة تاريخية تقترب من الحزمة المالية التي حصل عليها كريستيانو رونالدو سابقًا، والتي كانت حوالي ٣٠ مليون يورو سنويًا بما في ذلك المكافآت ورسوم التجديد. توقفت المفاوضات عند هذا الحد؛ لكن المصادر التي تم استشارتها تشير إلى أن العائق الرئيسي هو الديناميكية الجديدة للمدرب وليس المال فقط. ومع ذلك، يدرك ريال مدريد أن الأجواء الحالية تعقد جميع محادثات العقد.
موقف ألفونسو والآثار المحتملة
يحافظ تشابي ألفونسو على موقفه العام بأنه لا توجد مشاكل شخصية مع فينيسيوس وأن سياسة التدوير ضرورية. ومع ذلك، بدا أنه يشعر بالإحباط المتزايد بسبب كمية الاهتمام التي حصلت عليها هذه الحالة مؤخرًا، لكنه استمر في التقليل من أهمية السرد القائم على الصراع. بالنظر إلى الوضع الحالي، فإن مستقبل فينيسيوس مع ريال مدريد يبدو غير مؤكد للغاية.
في النهاية، تؤكد التقارير أن فينيسيوس جونيور أبلغ ريال مدريد بأنه لن يجدد عقده ما لم تتحسن العلاقات مع تشابي ألفونسو. بينما تؤكد مصادر “مانيجين مدريد” وجود احتكاك بين الطرفين، ينفي النادي وجود أي صراع بين ألفونسو ولاعبيه. ومع توقف محادثات التجديد تمامًا، يبقى السؤال: كيف ستؤثر هذه الديناميات على أداء الفريق في المباريات القادمة؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter