فيدي فالفيردي، لاعب ريال مدريد، أصبح حديث الساعة بين الجماهير ووسائل الإعلام. حيث يُعتبر الأوروغوياني جزءًا من “المتمردين” في الفريق، وهو ما يثير تساؤلات حول أدائه وسلوكه في بداية هذا الموسم. كونه القائد الثاني للفريق بعد داني كارباخال، فإن فالفيردي لم يقدم الصورة المثالية التي يتوقعها الجميع من لاعب بهذا الحجم.
في وقت سابق من الموسم، أثار فالفيردي الجدل عندما أبدى عدم رغبته في اللعب كظهير أيمن، كما أنه لم يتواجد في عملية الإحماء ضد كيرات. خلال مباراة الفريق الأخيرة ضد إلتشي، جلس على مقاعد البدلاء رغم تواجد فترة راحة دولية في مدريد، وعند دخوله المباراة لم يكن مقنعًا. بل إن سلوكه وعدم انخراطه في المباراة كان موضوع نقاش واسع، خصوصًا على الهدف الثاني لإلتشي حيث أظهر نوعًا من اللامبالاة.
تباعد العلاقة مع المدرب
في إسبانيا، تتداول التقارير حول وجود حالة من عدم الرضا بين بعض اللاعبين والمدرب تشابي ألونسو. وفقًا للصحفي أنطون ميانا من كادينا سير، فإن “المشكلة ليست في تشابي ألونسو، لكنه لا يجد الحل”. كما أضاف: “النادي يشعر بوجود مسافة بين اللاعبين والمدرب”، مما يشير إلى وجود أزمة ثقة داخل الفريق.
فالفيردي: هل هو لاعب وسط أم ظهير؟
يبدو أن فالفيردي يواجه تحديًا كبيرًا في التكيف مع متطلبات المدرب. يقول ميانا: “فالفيردي يمثل مشكلة كبيرة لأنه يعتقد أنه توني كروس، بينما لا يراه ألونسو كلاعب وسط”. رغم أن ريال مدريد منح فالفيردي الرقم ٨ كإرث تاريخي، إلا أن أسلوبه وأدائه مختلفان تمامًا عن أسلوب اللاعب الألماني. يُعتبر تچواميني وغولر وبيلينغهام هم العناصر الأساسية في وسط الملعب بالنسبة لألونسو، بينما يظهر فالفيردي بمستوى جيد كظهير أيمن حيث يُعتبر أكثر موثوقية من كارباخال المصاب وترينت الذي لم يتعافَ بعد.
في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال: كيف سيتعامل ريال مدريد مع هذه الأزمة؟ هل سيستطيع فالفيردي استعادة مستواه والعودة إلى الصورة التي تُناسب تطلعات النادي؟ الأمر يحتاج إلى الكثير من التفكير والتحليل.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter