روديجر: الحذر أولى خطوات العودة بعد الإصابة

يبدو أن أنطونيو روديجر قد تعلم من أخطائه السابقة، حيث يستعد للعودة إلى تشكيلة ريال مدريد بعد فترة طويلة من الغياب بسبب الإصابة. بعد أن استأنف التدريبات الجماعية، كان بإمكانه الانضمام إلى الفريق لمواجهة أولمبياكوس، لكن المدافع الألماني يفضل التحلي بالصبر هذه المرة.

تعرض روديجر لإصابة خطيرة في ٢٩ أبريل الماضي، عندما خضع لعملية جراحية بسبب تمزق جزئي في الغضروف المفصلي الخارجي لساقه اليسرى. وقد عانى من هذه الإصابة لفترة طويلة، لكنه قرر اللعب رغم آلامه عندما كان ريال مدريد في أزمة. استخدم مسكنات الألم قبل كل تدريب لتخفيف آلام ركبته خلال المباريات. ومع ذلك، أدى هذا القرار إلى تفاقم حالته وإصابته بتمزق عضلي بعد عودته السريعة للمشاركة في كأس العالم للأندية.

أهداف واضحة للموسم

يمتلك المدافع البالغ من العمر ٣٠ عامًا أهدافًا واضحة يسعى لتحقيقها هذا الموسم. فهو يرغب في استعادة مكانه كمدافع أساسي في ريال مدريد والمنافسة على الألقاب الأوروبية. كان قبل إصابته أحد الأعمدة الأساسية في دفاع الفريق، ويطمح أيضًا لتمثيل منتخب بلاده في كأس العالم المقبلة بالولايات المتحدة. لذا، فإن روديجر حريص على عدم التسرع في العودة حتى لا يتعرض لانتكاسة جديدة تؤثر على مسيرته.

التحديات المقبلة

سيكون على روديجر مواجهة تحديات كبيرة عند عودته. يتطلع المدرب كارلو أنشيلوتي إلى تعزيز خط الدفاع مع اقتراب المباريات الحاسمة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. إذا تمكن روديجر من العودة بشكل كامل، فإنه سيضيف قوة وخبرة كبيرة للدفاع المدريدي. فهل يمكنه الحفاظ على لياقته البدنية وتجنب الإصابات؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.

في النهاية، يتمنى عشاق ريال مدريد أن يعود روديجر إلى مستواه المعهود وأن يساهم في تحقيق الألقاب التي يسعى إليها الفريق هذا الموسم. هل ستكون عودته نقطة تحول للفريق؟