تتزايد الضغوط على المدرب الإسباني، إكابي ألونسو، في ريال مدريد، حيث باتت الأضواء مسلطة عليه بعد سلسلة من الأداءات المتقلبة. منذ أن تولى ألونسو مهمة تدريب الفريق هذا الصيف، لم يكن يتوقع أن يواجه تحديات بهذا الحجم. وفقاً لما ذكره الصحفي مانو كاريينو خلال برنامج “إل لارجيرو”، فإن الوضع الحالي يتجاوز مجرد مشكلات فنية، إذ يعاني المدرب من نقص في الثقة والتواصل مع لاعبيه.
بعد الحادثة التي وقعت مع اللاعب فينيسيوس جونيور، أصبح ألونسو تحت المجهر، حيث يتطلع الجميع إلى نتائج ملموسة. ويشير كاريينو إلى أن هناك غياباً للثقة بين المدرب ولاعبيه، مما يعكس حالة من التوتر داخل غرفة الملابس. كما أضاف أن التواصل هو العنصر الأهم الذي يجب أن يركز عليه ألونسو إذا ما أراد تحسين الأجواء داخل الفريق.
التحديات التي يواجهها ألونسو
المدرب الباسكي، الذي بدأ مشواره التدريبي في ريال مدريد بعد مسيرة رائعة كلاعب، يُعتبر اليوم تحت ضغط هائل. فقد أشار كاريينو إلى أنه رغم اجتهاده الكبير، حيث يصل إلى فالديبيباس في الساعة الثامنة صباحاً ويغادر في وقت متأخر من الليل، إلا أن العلاقة بينه وبين اللاعبين ليست كما ينبغي. “إذا كان هناك ستة لاعبين بارزين يشعرون بالاستياء، يجب أن نتساءل عن السبب”، قال كاريينو.
استفهامات حول طرق التحضير البدني
بالإضافة إلى ذلك، فقد أبدى الصحفي جوزيب بيدريرول قلقه بشأن أساليب التحضير البدني التي يعتمدها ألونسو. حيث أكد أن بعض اللاعبين يشعرون بعدم الارتياح تجاه هذه الأساليب. “هناك شكوك حول التحضير البدني في غرفة الملابس”، كانت هذه التصريحات بمثابة جرس إنذار لإدارة النادي بخصوص الوضع الحالي.
تأتي هذه الانتقادات في ظل إصابات متعددة تعرض لها الفريق منذ بداية الموسم، مما زاد من حدة الضغوطات على المدرب. ومن أبرز الغائبين عن مباراة الأربعاء ضد أولمبياكوس هو اللاعب دين هويجن.
في الوقت الذي أكد فيه رئيس النادي فلورنتينو بيريز ثقته بألونسو واعترافه بضرورة وجود فترة تأقلم للفريق، يبقى السؤال: هل سيتمكن ألونسو من تجاوز هذه الأزمة واستعادة ثقة اللاعبين والجماهير؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter