يواصل اللاعب الإسباني كوينى، المعروف باسم خواكين خوسيه مارين روز، استكشاف عالم كرة القدم اليونانية المليء بالشغف والإثارة منذ عامين. نشأ كوينى في قرطبة وتدرج في أكاديمية “لا فابريكا” قبل أن ينتقل إلى غرناطة، حيث اكتسب خبرة كبيرة. في حديثه مع صحيفة “ABC” خلال مقابلة مع الصحفي روبن كانيزاريس، أعرب كوينى عن دهشته من شغف الجماهير اليونانية، قائلاً: “هنا يعيش الناس كرة القدم بشغف هائل. إنه أمر مذهل”.
تعتبر الأجواء في الملاعب اليونانية مميزة للغاية، حيث لا تتردد الجماهير في التعبير عن دعمها لفريقها المفضل من خلال الهتافات والألعاب النارية. ومع ذلك، فإن ما صدم كوينى أكثر هو حقيقة عدم إمكانية تواجد مشجعي الفرق المنافسة في نفس الملعب. فطلب الحصول على تذاكر للعائلات خلال المباريات المثيرة يعد بمثابة خيال علمي. هذه الثقافة الفريدة تعكس عمق الانتماء والتعصب الكروي في البلاد.
شغف الجماهير وتحديات المنافسات
يتحدث كوينى عن كيفية تأثير هذه الأجواء على اللاعبين، قائلاً: “عندما تجد الجماهير تتواجد بكثافة وتؤازرك بهذه الطريقة، تشعر بأنك محاط بالطاقة الإيجابية. إنه أمر يدفعك لتقديم أفضل ما لديك”. هذا الشغف ليس فقط محصورًا في المباريات الرسمية، بل يمتد أيضًا إلى التدريبات، حيث قال: “الألتراس يدخلون إلى التدريبات بشكل طبيعي ليحفزونا”.
تجربة لا تُنسى
بالإضافة إلى ذلك، أشار كوينى إلى أن تجربته في اليونان قد ساهمت في تطوير مهاراته كلاعب. ومع كل مباراة يخوضها، يتعلم شيئًا جديدًا عن اللعبة وعن كيفية التعامل مع الضغوط. هذا التحدي يعكس مدى أهمية كرة القدم في حياة الناس هنا، حيث تعتبر المباراة أكثر من مجرد لعبة؛ إنها حدث اجتماعي وثقافي يجمع بين الجماهير.
في النهاية، يبقى السؤال قائمًا: هل يمكن لكوينى أن يستمر في تقديم الأداء المتميز وسط هذه الأجواء المليئة بالتحديات؟ إن شغف الجماهير اليونانية يمثل تجربة فريدة من نوعها لا تُنسى لأي لاعب.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter