ريال مدريد: أثينا أرض الشقاء المستمر

يستعد ريال مدريد لمواجهة أولمبياكوس في أثينا، حيث يواجه النادي الملكي تاريخًا معقدًا في هذه المدينة التي لم تكن رحيمة به. على مدار السنوات، أثبتت العاصمة اليونانية أنها مكان صعب بالنسبة للفريق المدريدي. من أصل ١٢ مباراة خاضها ريال مدريد في أثينا، لم يحقق سوى انتصار واحد خلال مباراة ودية. بينما كانت هناك انتصارات سابقة على أولمبياكوس، إلا أن المواجهات الرسمية تعكس واقعًا مختلفًا تمامًا.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة ماركا، شارك ريال مدريد في ١٢ مباراة في أثينا، منها ٩ مباريات رسمية و٣ مباريات ودية. ومن بين هذه المباريات الودية، حقق الملكي فوزًا واحدًا فقط. أما في المباريات الرسمية، فإن سجله يتضمن ٣ هزائم و٦ تعادلات. آخر مباراة خاضها الفريق في أثينا كانت في عام ٢٠٠٧، وانتهت بالتعادل السلبي مع أولمبياكوس.

تاريخ مؤلم

بدأت رحلات ريال مدريد إلى أثينا منذ ٢٥ يناير ١٩١٣ بمواجهة في لشبونة، ولكن أول زيارة فعلية لأثينا كانت عام ١٩٦٥ عندما تعادل الفريق مع أيه إي كي بنتيجة ٣-٣. تبع ذلك تعادل آخر مع باناثينايكوس في عام ١٩٦٩، مما أطلق سلسلة من النتائج السلبية التي استمرت لعقود. يبدو أن المدينة اليونانية أصبحت بمثابة لعنة للنادي الإسباني.

الانتصار التاريخي

الانتصار الوحيد لريال مدريد في أثينا تحقق ضد أولمبياكوس عام ١٩٧٢. بدأ اللقاء بشكل مثالي للفريق المدريدي عندما سجل سانتيانا الهدف الأول بعد أربع دقائق فقط. ومع ذلك، أدرك باباديميتريو التعادل للجانب اليوناني قبل أن يضيف أمينسيو وسانتيانا هدفين آخرين ليؤمنوا الفوز. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن ريال مدريد من تكرار هذا الإنجاز على الأراضي اليونانية.

يحتاج ريال مدريد إلى تحقيق الفوز في هذه المباراة لتجاوز هذه اللعنة التي تلازم الفريق منذ سنوات طويلة. هل سيتمكن النادي الملكي من كسر هذه السلسلة السلبية واستعادة الثقة؟