يستعد ريال مدريد لمواجهة حاسمة أمام أتلتيك بيلباو في سان ماميس، بعد تعادل محبط مع جيرونا (١-١). يواجه رجال المدرب زين الدين زيدان اختباراً صعباً في الليغا، حيث يسعون لاستعادة الصدارة التي فقدوها لصالح برشلونة. بعد سلسلة من النتائج المخيبة، بما في ذلك تعادلات غير متوقعة ضد رايو فايكانو وإلتشي، يتعين على الفريق الملكي أن يظهر رد فعل قوي لتفادي الابتعاد عن المنافسة. يعد اللقاء في سان ماميس فرصة مثالية لإثبات قوتهم وصلابتهم على الرغم من التحديات التي يواجهونها.
اختبار شخصي للفريق
لن تكون المباراة مجرد مواجهة حسابية، بل هي اختبار نفسي لفريق يسعى للعودة إلى مستواه المعهود. تحت قيادة زيدان، يمر ريال مدريد بمرحلة من عدم الاستقرار، حيث كانت الفوز الكبير ضد أولمبياكوس قد أعطت الأمل، لكن الأداء في مباراة جيرونا كشف عن ضعف في الاستمرارية والفعالية الهجومية. تمثل سان ماميس اختباراً حقيقياً لشخصية الفريق في ظل هذه الظروف الصعبة.
تحليل تكتيكي
لحسن حظ زيدان، تتحسن الأمور على صعيد الإصابات. من المتوقع أن يستمر الثنائي الدفاعي المكون من إيدر ميليتاو وأنطونيو روديجر، مما سيعزز الصلابة الدفاعية التي كانت غائبة في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، فإن غياب فرلاند ميندي بسبب إصابته يعقد الأمور على الأطراف، حيث سيتعين على المدافعين أن يكونوا أكثر يقظة أمام سرعة الأجنحة الباسكية. في خط الوسط، سيكون لعودة فيدي فالفيردي وتأثير جود بيلينغهام دور محوري في مواجهة المتطلبات البدنية التي يفرضها أتلتيك.
ترتكب الأنظار أيضاً على هجوم ريال مدريد. الثنائي كليان مبابي وفينيسيوس جونيور، الذي لم يقدما الأداء المطلوب ضد جيرونا، يجب أن يستعيد قوتهما الهجومية لاستعادة الزخم. انتصار مقنع في سان ماميس سيكون العلاج المثالي لاستعادة الثقة وتذكير الجميع بهوية الفريق الملكي كأحد عمالقة كرة القدم الإسبانية.
في النهاية، يتطلع ريال مدريد إلى تقديم أداء يليق بتاريخه العريق واستعادة السيطرة على المنافسة قبل فوات الأوان.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter