تواجه مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد حالة من الجمود، حيث تشير التوقعات إلى أن هذه المفاوضات قد لا تُستأنف قبل كأس العالم ٢٠٢٦. ينتهي العقد الحالي للجناح البرازيلي، الذي يُعتبر أحد المرشحين النهائيين لجائزة الكرة الذهبية، في يونيو ٢٠٢٧. مما يعني أنه سيدخل عامه الأخير مع النادي دون أن تتضح ملامح مستقبله.
تشير مصادر مقربة من الموقف إلى أن العلاقة بين فينيسيوس ومدربه، تشابي ألونسو، قد تدهورت في الأشهر الأخيرة. فقد تم استبعاد اللاعب من التشكيلة الأساسية في أربع مباريات، كما أبدى استياءه بعد استبداله خلال الكلاسيكو الأخير في أكتوبر. ورغم إمكانية تطور الوضع، إلا أنه لم يتم إحراز أي تقدم منذ فترة.
خلفية المفاوضات
في مايو الماضي، كانت هناك مؤشرات على اقتراب اتفاق بين النادي وممثلي فينيسيوس، والذي كان سيضمن للاعب راتبًا سنويًا قدره ٢٠ مليون يورو مع ١٠ ملايين يورو إضافية كحوافز. ومع ذلك، اعتبر محيط اللاعب أن العرض النهائي للنادي كان مختلفًا عن النقاشات الأولية، خاصة فيما يتعلق بالحوافز. من جهة أخرى، يؤكد المسؤولون في النادي أنهم توصلوا إلى اتفاق شفهي لم يُنفذ، مما أدى إلى شعور بالإحباط لدى كلا الطرفين.
علاقة متوترة
يستلم فينيسيوس حاليًا راتبًا سنويًا يبلغ حوالي ١٧ مليون يورو. ويرى ممثلوه أن قبول زيادة طفيفة في الراتب لعقد يمتد حتى عام ٢٠٣٠ ليس خيارًا حكيمًا في الظروف الحالية. ومع ذلك، لا يزال ريال مدريد متفائلًا بشأن إمكانية التجديد، خاصة بالنظر إلى الأداء المذهل للاعب منذ انضمامه للنادي في عام ٢٠١٨، حيث حقق لقبين في دوري أبطال أوروبا وثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني.
ومع ذلك، تشير مصادر إلى أن إدارة النادي غير راضية عن الطريقة التي تمت بها المفاوضات من قبل محيط فينيسيوس. وقد بدأت هذه المناقشات مبكرًا عن المعتاد في فبراير ٢٠٢٥ لتفادي اهتمام الدوري السعودي المتزايد باللاعب. كما تعقد الحوافز التي حصل عليها كيليان مبابي أيضًا الوضع التعاقدي لفينيسيوس الذي يسعى لتحقيق توازن مالي مع زميله. على الرغم من العلاقات الشخصية الجيدة بينهما، تبقى التوترات المتزايدة بين فينيسيوس وألونسو مصدر قلق.
بينما يبدو مستقبل فينيسيوس داخل النادي غير مؤكد، تظل هناك تساؤلات حول ما إذا كان ريال مدريد سيتمكن من حل هذه المسألة الحساسة قبل دخول اللاعب عامه الأخير من العقد.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter