تتزايد المخاوف داخل أروقة ريال مدريد، حيث تراجع أداء الفريق في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى خلق أجواء مشحونة بين اللاعبين. تشير التقارير إلى أن عدة لاعبين يحمّلون المدرب، كارلو أنشيلوتي، جزءًا من المسؤولية عن النتائج المخيبة. بعد سلسلة من ثلاث تعادلات متتالية في الدوري الإسباني، يبدو أن معنويات الفريق في أدنى مستوياتها. آخر انتصار للفريق في البطولة يعود إلى ١ نوفمبر، مما ترك اللاعبين والإدارة في حيرة من أمرهم أمام هذه الدوامة السلبية.
على الرغم من وجود بعض الأصوات التي لا تزال تدعم أنشيلوتي، إلا أن الغالبية العظمى من اللاعبين يشعرون بخيبة أمل تجاه اختياراته التكتيكية. وفقًا لمصادر قريبة من النادي، فإن هذه المشاعر السلبية قد تؤثر بشكل كبير على انسجام الفريق. على سبيل المثال، حاول كل من كيليان مبابي وفيديريكو فالفيردي تهدئة الأوضاع بعد الفوز على أولمبياكوس، لكن رسائلهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي تكشف عن واقع أكثر ظلمة داخل غرفة الملابس.
أداء مخيب للآمال خارج الديار
يواجه ريال مدريد صعوبات ملحوظة بعيدًا عن ملعبه سانتياغو برنابيو. منذ آخر انتصار له ضد فالنسيا (٤-٠)، عانى “كاسا بلانكا” في فرض هيمنته خلال المباريات خارج الديار، باستثناء الفوز الوحيد في دوري الأبطال ضد أولمبياكوس. هذه الأداءات تثير تساؤلات حول قدرة الفريق على التفوق بعيدًا عن معقله.
رد فعل مطلوب ضد أتلتيك بيلباو
تسعى إدارة النادي إلى رؤية رد فعل سريع من اللاعبين، حيث يمثل اللقاء القادم ضد أتلتيك بيلباو فرصة مثالية لتغيير المسار والرد على الانتقادات المتزايدة. التحدي واضح: يجب على الفريق استعادة توازنه قبل أن تصبح الأمور خارجة عن السيطرة. ينتظر المشجعون بفارغ الصبر أداءً مقنعًا لإعادة إحياء ديناميكية الانتصارات التي كانت تُميز النادي.
مع تصاعد التوترات وتأخر النتائج، تبقى التساؤلات قائمة: هل سيتمكن ريال مدريد من استعادة بريقه السابق؟ الأيام المقبلة ستكون حاسمة لمستقبل الفريق ومدربه.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter