ريال مدريد: تحدٍ عاجل تحت قيادة زابي ألونسو

مع اقتراب منتصف موسم ٢٠٢٤-٢٠٢٥، يواجه فريق ريال مدريد تحت قيادة زابي ألونسو صعوبات كبيرة في إيجاد إيقاعه المعتاد. الأداء الأخير للفريق كشف عن ثغرات مقلقة، خاصة خلال المباراة الأخيرة ضد جيرونا، حيث بدت الانتقالات، التي كانت دائماً سلسة للفريق الملكي، مشوشة. رغم موهبة اللاعبين، إلا أنهم يظهرون وكأنهم ضائعون وغير قادرين على التكيف مع توقعات مدربهم. الأداء خارج الديار يثير القلق بشكل خاص، ليس فقط من حيث النتائج ولكن أيضاً من حيث أسلوب اللعب المعتمد. تتوالى الانتقادات بشأن عدم السيطرة والتناسق في أداء ريال مدريد.

على الرغم من وجود فريق يمتلك إمكانيات هائلة، إلا أن اللاعبين يبدو أنهم لا يستوعبون المبادئ التكتيكية التي يسعى زابي لتطبيقها. لا تُطرح تساؤلات حول خيارات التشكيل، بل تتركز على فهم وتطبيق الاستراتيجيات داخل الملعب. فعلاً، إن تكرار المفاهيم التكتيكية يبدو عديم الجدوى إذا لم يتمكن اللاعبون من ترجمتها إلى أفعال ملموسة خلال المباريات.

حاجة ملحة للوضوح التكتيكي

الإحصائيات لا تكذب؛ فالهشاشة الدفاعية وعدم الفعالية الهجومية أصبحتا سمة مميزة لهذه الموسم. النادي يبحث عن هوية تائهة حتى الآن. يجب على المدرب إيجاد حلول سريعة لإنقاذ الفريق. الوضع الراهن قد يدفع الإدارة للتفكير في تعزيزات في سوق الانتقالات، مع اهتمام متزايد بمواهب مثل ناثانيال براون من فرانكفورت، الذي قد تصل قيمته إلى ما بين ٦٠ و٧٠ مليون يورو.

الضغط يتزايد على زابي ألونسو

بدأ المشجعون بالتعبير عن إحباطهم تجاه فريق يبدو أنه يتعثر في مكانه. بعد حقبة كارلو أنشيلوتي، كان من المتوقع حدوث فترة انتقالية، لكن الشعور العام الآن هو عدم اليقين. يمتلك زابي ألونسو القدرة على تغيير المسار، لكن ذلك يتطلب التزاماً كاملاً بالنتائج. يجب أن يرى اللاعبون ثمار جهودهم على أرض الملعب؛ دون نتائج ملموسة، حتى ثقة أكثر المشجعين حماساً قد تتآكل.

الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين بالنسبة لزابي وفريقه. يعتمد النجاح ليس فقط على التعديلات التكتيكية ولكن أيضاً على تحسين التواصل بين الطاقم الفني واللاعبين. تبقى التساؤلات قائمة: هل سيتمكن زابي من إضفاء ديناميكية جديدة على فريقه قبل فوات الأوان؟ الأنظار تتجه إليه بينما يتنقل ريال مدريد عبر هذه المياه المضطربة.