شهد ختام موسم خيالي لجافير “تشيساريتو” هيرنانديز لحظات مؤلمة بعد أن أهدر ركلة جزاء حاسمة في آخر مباراة لفريقه غوادالاخارا في الدوري المكسيكي. اللاعب البالغ من العمر ٣٧ عامًا، والذي يعتبر من أبرز المهاجمين في تاريخ كرة القدم المكسيكية، أطلق تسديدته فوق العارضة بينما كان يسعى لمنح فريقه التقدم في مباراة مصيرية ضد كروز أزول. هذا الخطأ لم يؤد فقط إلى إقصاء فريقه من الدور ربع النهائي، بل أثار أيضًا تساؤلات حول مستقبله مع النادي.
انضم هيرنانديز إلى غوادالاخارا في عام ٢٠٢٤ بعد فترة غير ناجحة مع لوس أنجلوس غالاكسي، حيث كان يأمل في إنهاء مسيرته المهنية في ناديه الأم. ومع قرب انتهاء عقده هذا الصيف، قد تكون هذه اللحظة بمثابة نهاية حقبة بالنسبة للاعب الذي كان له تاريخ مشرف مع أندية عالمية مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد. الأداء المثير للجدل هذا قد يؤثر بشكل كبير على إرثه في النادي الذي شهد بداياته.
مباراة حاسمة وسط آمال الجماهير
تجري أحداث المباراة في أجواء مشحونة داخل استاد أوليمبيكو يونيستاريو، حيث كان المشجعون يتطلعون لرؤية فريقهم يتجاوز العقبة ويواصل مشواره نحو الأدوار النهائية. وكان هيرنانديز قد سجل ٣٧ هدفًا خلال ١٠٣ مباريات مع مانشستر يونايتد، مما جعله أحد أبرز الهدافين في تاريخ النادي الإنجليزي. لكن فشله في تحويل ركلة الجزاء جاء بعد هدف قاتل لكروز أزول في الدقيقة ٩٧، ليغمر الجماهير في حالة من الإحباط.
إرث تشيشاريتو تحت المجهر
عند النظر إلى مسيرة هيرنانديز، يصعب تصديق أن لاعبًا حقق نجاحات كبيرة في أوروبا يجد نفسه في موقف كهذا. بدأ مسيرته الاحترافية مع غوادالاخارا عام ٢٠٠٦ قبل أن ينتقل إلى مانشستر يونايتد بعد أربع سنوات. وقد لعب لاحقًا لأندية مرموقة مثل ريال مدريد وباير ليفركوزن. الآن، يواجه حقيقة قاسية تتمثل في احتمال مغادرته دون ترك بصمة إيجابية خلال عودته إلى بلده. بينما ينتهي الموسم بالنسبة لغوادالاخارا وتبقى علامات الاستفهام حول مستقبل هيرنانديز، تظل التساؤلات قائمة: هل بإمكانه الاستمرار في اللعب على أعلى مستوى؟ هل كانت تلك الركلة هي النهاية لمسيرة مهنية مليئة بالإنجازات؟
ما هو مؤكد هو أن كرة القدم المكسيكية ستتابع عن كثب القرارات القادمة المتعلقة بهذا المهاجم الأسطوري.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter