استمر ريال مدريد في سلسلة خيبات الأمل بالدوري الإسباني بعد تعادله المخيب أمام جيرونا، الفريق الذي يحتل المركز الأخير. بعد أن فقد صدارته لصالح غريمه التقليدي برشلونة، باتت الأوضاع مقلقة للغاية بالنسبة للفريق الملكي.
في مباراة أقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو، كان ريال مدريد يتطلع لاستعادة توازنه بعد الأداء المخيب في الأسابيع الأخيرة. رغم أنه بدأ الموسم بفارق ٥ نقاط عن برشلونة بعد الكلاسيكو، إلا أن الفريق لم يتمكن من استغلال هذه الميزة. جيرونا، الذي يُعتبر أحد الفرق المهددة بالهبوط، لم يقدم أداءً قوياً، لكن ذلك لم يكن كافياً ليتفوق عليه ريال مدريد. انتهت المباراة بالتعادل ١-١، مما ترك طعماً مرّ لدى جماهير النادي.
أداء هجومي مخيب
شهدت الشوط الأول من المباراة أداءً ضعيفاً من جانب لاعبي ريال مدريد، حيث عانى الفريق من عدم التنظيم في الضغط وفقدان الترابط في خطوطه. ومع ذلك، بدأت الأمور تتحسن قليلاً في الشوط الثاني بفضل تحركات فينيسيوس جونيور الذي كان الأكثر نشاطاً في الهجوم. ورغم محاولاته المتكررة لخلق الفرص وتسببه في أخطاء داخل منطقة الجزاء، إلا أن زملاءه لم يظهروا بنفس الحماس خلال الشوط الأول.
استراتيجيات مشكوك فيها وتبديلات متأخرة
تُطرح تساؤلات حول الخيارات التكتيكية للمدرب شابي ألونسو، حيث أُدخل فقط إدواردو كامافينغا ورودريغو قبل انتهاء الوقت الأصلي. لماذا الانتظار طويلاً لإجراء تبديلات حاسمة؟ كانت التبديلات تفتقر إلى المنطق ولم تُسهم في تغيير مجريات المباراة. يتعين على المدرب إيجاد حلول سريعة قبل مواجهة أتلتيك بلباو في سان ماميس.
بشكل عام، تكشف هذه المباراة عن مشكلات هيكلية داخل ريال مدريد. فالفريق الذي يسعى للقب لا يمكنه تحمل مستوى أداء كهذا أمام فريق مهدد بالهبوط. الضغط الآن على عاتق اللاعبين لاستعادة مستواهم والعودة إلى ثقة الجماهير.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter