ريال مدريد: تعادل جديد يثير القلق في جيرونا

استمر ريال مدريد في سلسلة نتائجه المخيبة للآمال بتعادل ثالث على التوالي في الدوري الإسباني، هذه المرة أمام جيرونا، رغم تسجيل كليان مبابي هدف التعادل من ركلة جزاء. أظهر الفريق الميرينغي ضعفاً ملحوظاً، خاصة في خط الوسط، مما أثار تساؤلات حول قدرته على المنافسة في قمة الترتيب. كان من المفترض أن يكون هذا اللقاء فرصة للتعافي بعد أداء متذبذب، لكنه انتهى بنقطة واحدة محبطة للاعبي المدرب خابي ألونسو. ورغم انطلاقة الموسم الواعدة، يبدو أن النادي المدريدي يعاني للحفاظ على مستواه أمام فريق جيرونا الذي يعاني في أسفل الترتيب.

تلقى ريال مدريد ضربة مبكرة بعد أن افتتح فريق جيرونا التسجيل عبر تسديدة رائعة من أوناحي، ليجد الميرينغي نفسه متأخراً في النتيجة. ورغم ذلك، تمكن مبابي من إدراك التعادل بعد تعرضه لعرقلة داخل منطقة الجزاء، لكنه لم يستطع إخفاء العيوب التي ظهرت خلال المباراة. الأداء العام للفريق أثار القلق بين المشجعين والمحللين على حد سواء.

تحليل الأداء الفردي

من بين اللاعبين، برز الحارس تيبو كورتوا كأحد أفضل العناصر حيث حصل على تقييم ٦.١٠. رغم أنه كان مريضاً قبل المباراة، إلا أنه قدم عدة تصديات حاسمة، بما في ذلك واحدة مذهلة في الدقيقة ٥٧. لكن لم يكن بمقدوره التصدي لتسديدة أوناحي التي أدت إلى هدف جيرونا. في الدفاع، تألق إيدر ميليتاو بتقييم ٧.١٠ بعد عودته من إصابة غاب بسببها لثلاثة أسابيع، حيث قدم أداءً بدنياً قوياً وخلق فرصتين عبر الكرات الرأسية. بالمقابل، أظهر ترينت ألكسندر-أرنولد (٥.١٠) تحسناً لكن ارتكب خطأً فادحاً في الدقيقة ٢٨ كاد يكلف الفريق غالياً.

صعوبات في خط الوسط والهجوم

أما بالنسبة للاعب الوسط أوريلين تشواميني (٢.١٠)، فقد كان خافتاً بشكل ملحوظ مع العديد من فقدان الكرة وتأثير ضئيل على مجريات اللعب. حاول فريدريكو فالفيردي (٦.١٠) إضافة الديناميكية في الشوط الأول لكنه لم يستطع تحويل تسديداته القوية إلى أهداف. بينما بدا آردا غولر (٣.١٠) بعيداً عن مستواه المعتاد، ولم يقدم الدعم الإبداعي المتوقع منه. ورغم تسجيل مبابي هدف التعادل، إلا أنه لم يظهر بمستواه المعروف مما يثير الشكوك حول اعتماد الفريق عليه. كما أن فينيسيوس جونيور (٥.١٠) قدم أداءً متوسطاً، رغم أنه حصل على ركلة جزاء بفضل جهوده داخل المنطقة.

يواجه المدرب خابي ألونسو (٤.١٠) ضغوطاً متزايدة مع تراجع أداء الفريق في الترتيب. إن خياراته التكتيكية وتبديلاته المتأخرة جعلت الكثيرين يتساءلون عن استراتيجيته. إن الافتقار للإبداع الهجومي وعدم القدرة على اختراق الدفاعات المتماسكة تمثل تحديات كبيرة أمام المدرب الإسباني. ومع هذا التعادل، يتقدم برشلونة في الترتيب مما يزيد الضغط على ريال مدريد قبل المباريات القادمة.

يتوجب على الميرينغي إيجاد حلول سريعة لتفادي استمرار هذه السلسلة المخيبة للآمال إذا ما أرادوا المنافسة بجدية على الألقاب هذا الموسم.