ريال مدريد: مبابي يتألق في انتصار تاريخي باليونان

حقق ريال مدريد أخيرًا انتصارًا مثيرًا على أولمبياكوس بنتيجة ٣-٤، منهيا سلسلة من ثلاث مباريات دون فوز. في أجواء مشحونة على ملعب كارايسكاكيس، قدم رجال المدرب تشابي ألونسو أداءً مميزًا، حيث حققوا أول انتصار لهم في اليونان. بعد هزيمة مؤلمة أمام ليفربول وتعادلين مع رايو فاليكانو وإلتشي، كان الضغط واضحًا على الفريق الملكي قبل هذه المواجهة. كانت المباراة عبارة عن رحلة عاطفية متقلبة بين اليأس والفرح.

مع بداية المباراة، ظهرت نقاط ضعف الدفاع المدريدي بوضوح. فقد سيطر الفريق اليوناني المتحفز على مجريات اللعب وسجل الهدف الأول عبر شيتشينو، مما زاد من القلق بشأن مستقبل النادي. لكن فينيسيوس جونيور أظهر لمسة سحرية عندما مرر الكرة لكليان مبابي الذي أدرك التعادل، مما أشعل أجواء المباراة وأثار حماس الجماهير.

مهرجان أهداف مبابي

كان كليان مبابي هو نجم اللقاء بلا منازع، حيث سجل أربعة أهداف رائعة في مباراة تعتبر الأولى له في دوري الأبطال بقميص ريال مدريد. خلال الشوط الأول، أحرز مبابي ثلاثة أهداف في غضون ٦ دقائق و٤٢ ثانية، ليقترب من كسر الرقم القياسي لأسرع هاتريك الذي يحمله محمد صلاح. تعكس هذه الأداءات أن مبابي عندما يكون في قمة مستواه يصبح لا يمكن إيقافه.

الدفاع يحتاج إلى تحسين

ومع ذلك، لم تكن هذه الانتصار خالية من المشاكل. ففي الشوط الثاني، عاد ريال مدريد إلى أخطائه السابقة؛ إذ سمحت الثقة الزائدة والركود لأوليبيكوس بالعودة إلى المباراة. رغم أن الهدف الرابع لمبابي بدا وكأنه سيؤمن الفوز، إلا أن الفريق اليوناني واصل الضغط وقلص الفارق إلى ٣-٤ عبر الكعبي. كان على لاعبي مدريد الدفاع بشراسة في الدقائق الأخيرة للحفاظ على تقدمهم. لم تنجح التغييرات التكتيكية التي أجراها ألونسو في توفير الاستقرار المطلوب.

على الرغم من أن هذه النتيجة تُعتبر تاريخية لريال مدريد في اليونان، إلا أن الأهداف الثلاثة التي استقبلها الفريق أمام خصم يعتبر أقل قوة تُبرز مشاكل دفاعية مستمرة تحتاج إلى معالجة عاجلة. لقد غطت المواهب الفردية بعض العيوب الجماعية، لكن لتحقيق النجاح في المنافسة، يجب أن تكون هناك صلابة دفاعية.

بعد المباراة، كانت روح الوحدة بين اللاعبين واضحة. فقد احتفل فينيسيوس جونيور مع مدربه تشابي ألونسو، مما يعكس أجواء إيجابية رغم الشائعات حول وجود توترات داخل الفريق. كما عبّر إدواردو كامافينغا عن ثقته بالفريق قائلاً: “نحن أكثر اتحادًا من أي وقت مضى وسنفعل كل ما بوسعنا لدعم المدرب.” تعكس هذه الكلمات أن ريال مدريد يبدو مستعدًا لمواجهة التحديات المقبلة بعزيمة قوية.