في أجواء حارة من مدينة بيرايوس، كاد ريال مدريد أن يواجه أزمة جديدة، لكن نجمه كليان مبابي أضاء الملعب بثلاثية مذهلة. بعد سلسلة من المباريات المخيبة للآمال، افتتح أولمبياكوس التسجيل مما أثار القلق بين جماهير الميرينغي. ومع اقتراب شبح الأزمة، انتفض مبابي ليحول الخوف إلى فرحة، حيث نجح في تسجيل ثلاثة أهداف في غضون ٦ دقائق و٤٢ ثانية، ليقلب النتيجة من ١-٠ إلى ١-٣ ويخمد حماس جماهير الفريق اليوناني.
هذه الثلاثية لم تعيد الأمل لجماهير ريال مدريد فحسب، بل وضعت مبابي في سجل تاريخ دوري أبطال أوروبا. أصبح اللاعب الفرنسي ثاني أسرع من يسجل هاتريك في تاريخ البطولة، متخلفاً فقط عن محمد صلاح. أداء مبابي المذهل منح فريق المدرب كارلو أنشيلوتي ثقة كبيرة قبل العودة إلى غرفة الملابس متقدماً بفارق مريح.
إنجاز تاريخي
يعتبر هاتريك مبابي مهماً ليس فقط للنتيجة الحالية بل أيضاً للتاريخ. بأهدافه الثلاثة الجديدة، تجاوز مبابي مواطنه كريم بنزيما في قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا. الآن يمتلك اللاعب الفرنسي خمسة هاتريكات في البطولة، مما يجعله يحتل المركز الرابع في الترتيب التاريخي. يقترب مبابي من الرقم القياسي المسجل باسم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو اللذين يمتلكان ثمانية هاتريكات. كما أن هذه المباراة شهدت تسجيله لأول رباعية له في هذه المنافسة العريقة.
تحول نفسي للفريق
مع بداية الشوط الثاني، قلب ريال مدريد الديناميكية النفسية للمباراة بشكل كامل. بعد أن كان الفريق على حافة الانهيار عقب هدف أولمبياكوس، تحول إلى آلة فوز بفضل الأداء الاستثنائي لمبابي. ومع تبقي أقل من ٤٥ دقيقة على نهاية المباراة، كان بإمكانهم إدارة هذا التقدم الثمين بشكل جيد. لكن كليان مبابي أكد لأوروبا أن الملك لا يسقط دون قتال. هل يمكننا أن نتوقع استمرار هذا الزخم من مبابي؟ جماهير ريال مدريد تتطلع إلى موسم مليء بالإنجازات بينما يستعيد فريقهم تألقه على الساحة الأوروبية.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter