لم يتردد لوكا مودريتش في التعبير عن رأيه حول مغادرته ريال مدريد، حيث أكد أن مستوى أي نادٍ آخر بعد ريال مدريد سيكون أقل بكثير. لقد جاءت هذه التصريحات من لاعب حصل على الكرة الذهبية، وفاز بدوري أبطال أوروبا ست مرات، مما يضفي ثقلًا كبيرًا على كلماته. وقد أشار مودريتش إلى أن هذه العبارة ليست جديدة عليه، حيث سبق له أن حذر زملاءه السابقين ألفارو موراتا وجيمس رودريغيز في ٢٠١٧ من أن “بعد ريال مدريد، تبدأ الهبوط”.
الآن، بعد انتقاله إلى إيه سي ميلان، أوضح مودريتش أنه اختار هذا النادي لأنه الأقرب من حيث التاريخ والثقافة إلى ريال مدريد. نشأ مودريتش في بيئة تعشق كرة القدم الإيطالية، وعندما وصل إلى ميلان، وجد الأجواء التي تعكس أحلامه الأولى. ومع ذلك، لم يكن مغادرته مدريد بسبب نقص الرغبة في البقاء؛ بل لأن الدورات تنتهي أحيانًا ولا تسير الأمور كما نرغب.
كلمات مؤثرة عن وداع مدريد
في حديثه مع “ماركا”، عبّر مودريتش عن امتنانه لرئيس النادي فلورنتينو بيريز وللجماهير، مشيرًا إلى أن أيامه الأخيرة في مدريد كانت عاطفية بشكل يفوق توقعاته. قال: “ما تلقيته من الجماهير والنادي سيبقى محفورًا في ذاكرتي للأبد”، مضيفًا أنه شعر بالحب منذ وصوله إلى النادي، حتى خلال فترات التكيف الصعبة.
قصة الانتقال إلى ريال مدريد
في حديثه مع صديقه سلافن بيليتش، كشف مودريتش عن تفاصيل مثيرة حول انتقاله إلى ريال مدريد. في عام ٢٠١١، كان يرغب في الانتقال إلى تشيلسي، لكن رئيس توتنهام دانييل ليفي منع ذلك، مشددًا على أنه لن يتركه يرحل إلا إلى ريال مدريد. وعندما جاء عرض النادي الإسباني بعد عام، اعترف مودريتش أن المفاوضات كانت صعبة وطويلة لدرجة أنه فكر في التغيب عن التدريبات. ولكن عندما يتعلق الأمر بريال مدريد، فإن المعايير تتغير.
وصل مودريتش إلى ريال مدريد عام ٢٠١٢، ومنذ ذلك الحين حقق العديد من الإنجازات بما في ذلك ستة ألقاب لدوري أبطال أوروبا ولقب الكرة الذهبية. يُعتبر الآن واحدًا من أعظم لاعبي خط الوسط في تاريخ النادي. يتذكر أيضًا رحلته الصعبة من طفولته التي تأثرت بالحرب ورفضه من نادي هايدوك سبليت، حيث تغلب على العديد من العقبات بفضل إيمانه بنفسه وقناعته بأن كرة القدم تعتمد على العقل والتقنية أكثر من القوة البدنية.
هل سيظل تأثير لوكا مودريتش واضحًا على ريال مدريد رغم مغادرته؟ إن ما قدمه للنادي لا يُنسى وسيظل جزءًا من تاريخ النادي العريق.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter