في الرابع من ديسمبر ٢٠٢٤، عاش كيليان مبابي أحد أصعب لحظاته مع ريال مدريد. فقد أضاع ركلة جزاء في ملعب سان ماميس، مما حرم الفريق من نقاط ثمينة وأظهر شكوكه أمام الجميع. لكن بعد أسابيع قليلة، اعترف مبابي عبر قناة ريال مدريد أنه كان بحاجة إلى تلك الصدمة، قائلاً: “سان ماميس كانت مفيدة لي، لقد لمست القاع.” هذه اللحظة كانت نقطة تحول نفسية كبيرة بالنسبة له.
منذ ذلك الحين، لم يخفف مبابي من حماسه. بعد عام من تلك التجربة المؤلمة، عاد إلى نفس الملعب ليقدم أداءً مذهلاً. في مباراة ضد أتلتيك بيلباو، احتاج فقط إلى سبع دقائق ليسجل هدفه الأول قبل أن يضيف هدفين آخرين ويعذب دفاع الفريق المضيف. كما أشار مانولو كارينو وفريقه في برنامج “إل لارغيرو”، فإن هذه العودة تمثل تطوراً مذهلاً للاعب الذي انتقل من القاع إلى القمة في نفس الملعب.
أرقام تتحدث عن نفسها
مبابي هو الآن العمود الفقري لريال مدريد. في الدوري الإسباني، سجل ١٦ هدفًا من أصل ٣٢ هدفًا للفريق؛ وفي دوري الأبطال، أضاف ٩ أهداف من أصل ١٢. وبجمع الأهداف في جميع المسابقات، يكون قد ساهم في ٥٧ هدفًا، وهو تأثير هجومي لم يحققه سوى كريستيانو رونالدو في ذروته. ومع تسجيله لـ ٥٥ هدفًا خلال عام ٢٠٢٥، أصبح على بعد أربعة أهداف فقط من الرقم القياسي للبرتغالي في عام واحد مع النادي.
تأثيره على كرة القدم الأوروبية
تؤكد هذه الأرقام أن مبابي لا يزال اللاعب الأكثر تأثيرًا في كرة القدم الأوروبية. تأثيره أصبح واضحًا بشكل خاص في سان ماميس، الذي كان مسرحًا لشكوكه قبل عام، وأصبح الآن المكان الذي يثبت فيه نفسه كمرشح رئيسي لجائزة الكرة الذهبية. كما قال “إل لارغيرو”: “فقط المختارون قادرون على تحقيق مثل هذا التحول في فترة قصيرة.”
كان ريال مدريد يبحث عن قائد بعد رحيل كريم بنزيما، وقد وجد ضالته في مبابي. ومع انطلاقته القوية، يبدو أن المزيد من الأرقام القياسية على وشك السقوط.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter