قدمت رابطة لا ليغا، كما تفعل كل أسبوع، شكوى رسمية إلى لجنة المنافسة بالاتحاد الإسباني لكرة القدم وإلى لجنة مكافحة العنف، تبرز الهتافات التي تُسمع في مختلف الملاعب والتي تحرض على العنف أو تحتوي على لغة مسيئة أو متعصبة. هذا الأسبوع، تركزت الشكاوى بشكل كبير حول مباراة أتلتيك بلباو ضد ريال مدريد التي أُقيمت ليلة أمس في ملعب سان ماميس، وهي مباراة طغت عليها سلسلة من الهتافات المسيئة المنسقة التي استهدفت اللاعبين الزائرين، ماركو أسينسيو وفينيسيوس جونيور.
وفقًا للتقرير، تعرض اللاعبان لاعتداءات لفظية مستمرة، حيث أشار تيبو كورتوا بعد المباراة إلى أن فينيسيوس كان مضطرًا مرة أخرى للدفاع عن نفسه ضد مضايقات متواصلة من جزء من المدرجات. وقد وثقت لا ليغا أربع حوادث محددة، جميعها مصدرها المدرج السفلي الشمالي (القطاعات ١٠٥-١١٠) في سان ماميس، المعروف باسم المدرج الشعبي الجديد، والذي يقع أسفل لافتات تحمل أسماء إينيغو كاباكاس وهيرّي هارمايلا.
تفاصيل الهتافات المسيئة
في الدقيقة 19، هتف مجموعة من المشجعين المحليين بشكل موحد لمدة تقارب 10 ثوانٍ: “أحمق، أحمق!” موجهة إلى فينيسيوس جونيور. وفي الدقيقة 55، قام نفس القسم من المدرجات بتنسيق هتاف استمر 8 ثوانٍ: “أسينسيو، مت!” وفي الدقيقة 57، هتف المشجعون مجددًا ضد فينيسيوس جونيور: “فينيسيوس غبي، فينيسيوس غبي!” واستمر الهتاف لمدة 10 ثوانٍ. وفي الدقيقة 76، تكرر الهتاف السابق مرة أخرى لمدة 10 ثوانٍ: “أحمق، أحمق!”
ردود الفعل وتأثيرها على المباراة
هذه الحوادث ليست مجرد أحداث عابرة؛ بل تعكس ثقافة التشجيع السلبية التي قد تؤثر على اللاعبين نفسيًا وأدائيًا. لقد أثار هذا الأمر قلق العديد من المحللين الرياضيين والجماهير على حد سواء. كيف يمكن للاعبين مثل فينيسيوس أن يستمروا في تقديم الأداء المتميز في ظل مثل هذه الضغوط؟ هل ستستجيب الجهات المسؤولة بشكل فعال لتلك الشكاوى؟ هذه الأسئلة تبقى مفتوحة بينما ينتظر الجميع ردود الفعل المناسبة من الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
في النهاية، يجب أن تكون الملاعب مكانًا للتنافس الرياضي النظيف والاحترام المتبادل. إن استمرار هذه الممارسات المسيئة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على سمعة كرة القدم الإسبانية ويجب التصدي لها بكل حزم.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter