أظهر كيليان مبابي مرة أخرى أنه لا يمكن الاستغناء عنه في صفوف ريال مدريد، حيث قاد فريقه إلى انتصار ساحق على أتلتيك بيلباو بنتيجة 0-3 في ملعب سان ماميس. بعد المباراة، رد مبابي على الانتقادات المتعلقة بـ”اعتماد الفريق عليه”، قائلاً: “يجب أن نقول إنني لم أقم بما يجب علي القيام به”. لكن الأرقام تتحدث عن نفسها: عندما يسجل مبابي، يحقق ريال مدريد الفوز.
تاريخ 4 ديسمبر 2024 كان نقطة تحول بالنسبة لمبابي، حيث أضاع ركلة جزاء حاسمة في نفس الملعب بعد أن فشل أيضاً في تنفيذ ركلة جزاء أخرى أمام ليفربول. في ذلك الوقت، قال إنه “وصل إلى القاع”. لكن بعد مرور عام، يبدو أن الوضع قد تغير تماماً. سجل مبابي 55 هدفاً في 55 مباراة مع ريال مدريد خلال عام 2025، مما يجعله قريباً جداً من الرقم القياسي الذي حققه كريستيانو رونالدو بتسجيل 59 هدفاً في عام 2013.
موسم استثنائي
إذا استمر مبابي على هذا المنوال، فإنه سيحقق أرقاماً تاريخية. مع بقاء خمس مباريات فقط، لديه فرصة كبيرة لتحطيم الرقم القياسي. هذا الموسم، قد يسجل أكثر من 40 هدفاً في الدوري الإسباني، ويصل مجموع أهدافه إلى ما بين 76 و79 هدفاً في جميع المسابقات إذا وصل ريال مدريد إلى نهائي كأس السوبر وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا.
تحليل الأداء
تظهر إحصائيات مبابي تحسناً مذهلاً؛ فقد قلل عدد التسديدات التي يحتاجها لتسجيل الأهداف بشكل كبير. الآن، عندما يطلق مبابي تسديدة نحو المرمى، فإن لديه فرصة واحدة من كل اثنتين لتسجيل هدف. هذه الفعالية تعكس تطور مستواه الفني والبدني، حيث فقد سبعة كيلوغرامات بسبب إصابته بفيروس خلال كأس العالم للأندية، مما زاد من سرعته ووضوح رؤيته أمام المرمى.
في سان ماميس، أثبت مبابي أنه ليس مجرد مهاجم عادي بل آلة تهديفية حقيقية. لقد نجح في إزالة جروح الماضي وأكد أنه ينتمي إلى هذا الفريق وأنه يسعى لترك بصمة خاصة له في تاريخ النادي.
هل سيتمكن مبابي من الاستمرار بهذا الأداء الرائع وتحقيق الأرقام القياسية؟ الأيام المقبلة ستكشف لنا ذلك.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter