شهد ملعب سان ماميس عودة قوية لريال مدريد، حيث أظهر الفريق صلابة دفاعية مميزة بفضل عودة الثنائي روديجر وميليتاو. بدأ اللقاء مع وجود هذين المدافعين في التشكيلة الأساسية، مما منح المدرب خابي ألونسو فرصة بناء هيكل دفاعي متين بعد سلسلة من الأداءات الدفاعية المتعثرة. في الدقائق الأولى، فرض الثنائي نفسه بقوة، حيث تمكنوا من تعطيل هجمات فريق أتلتيك بلباو، مما ساعد ريال مدريد على السيطرة على مجريات اللعب.
تألق ميليتاو وروديجر كان واضحاً منذ البداية، حيث أظهر الأول سرعته وقدرته على قراءة اللعب، بينما كان الثاني بارعاً في المواجهات المباشرة مع المهاجمين. الإحصائيات التي قدمتها صحيفة AS تظهر أن ميليتاو كان ثالث أكثر اللاعبين تدخلاً في المباراة برصيد ٧٦ تدخلًا، بينما سجل روديجر ٧٥ تدخلًا مع دقة تمريرات تصل إلى ٩٥.٥٪ (٦٤ من ٦٧). هذه الأرقام تعكس نشاطهم الكبير وقدرتهم على الخروج بالكرة تحت الضغط الشديد الذي فرضه أتلتيك.
تأثير الحارس كورتوا
لم يكن الدفاع وحده هو من تألق، بل ساهم الحارس تيبو كورتوا بشكل كبير في الحفاظ على نظافة شباك فريقه، حيث قام بثلاث تصديات حاسمة، من بينها تصدي مذهل أمام غوروزيتا. العلاقة القوية بين كورتوا والمدافعين ساعدت ريال مدريد على تجاوز فترات الضغط التي مارسها الخصم دون أن يفقد السيطرة على المباراة. هذا الأداء الدفاعي يعد نقطة تحول مهمة للفريق بعد أسابيع من المعاناة في الخط الخلفي.
رسالة إلى البدلاء
الأداء المتميز لميليتاو وروديجر يرسل رسالة واضحة إلى البدلاء مثل أسينسيو وهويجن. مع المستوى الذي قدمه الثنائي، يبدو أن فرص البدلاء في الحصول على مكان أساسي أصبحت شبه مستحيلة. هويجن، الذي انضم للفريق مع آمال كبيرة في إثبات نفسه، يواجه تحديات كبيرة في ظل المنافسة الشديدة. عودة الثنائي من الإصابات قبل الموعد المتوقع تذكر الجميع بمعنى أن يكونوا لاعبين أساسيين في نادٍ يسعى لتحقيق الألقاب.
مع عودة الانسجام بين اللاعبين، يبدو أن ريال مدريد يعيد بناء قوته الدفاعية، مما يجعل المنافسة على المراكز الأساسية أكثر صعوبة. هل يمكن للثنائي ميليتاو وروديجر مواصلة هذا الأداء العالي؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter