فينيسيوس: قلق مستمر رغم الأداء الرائع

يعيش اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور حالة من التوتر رغم عودته القوية إلى مستواه الفني. على الرغم من تألقه في المباريات الأخيرة، إلا أن غياب الأهداف عن سجله يظل هاجسًا يؤرقه. يتكرر مشهد فينيسيوس وهو يراوغ المدافعين داخل منطقة الجزاء، لكن الكرة ترفض دخول الشباك. وفي تغريدة له على وسائل التواصل الاجتماعي، أشار إلى ذلك بقوله: “هذا هو مدريد. الأهداف ستعود.” وكأنما يحاول طمأنة نفسه بأن هذه العاصفة ستنقشع قريبًا.

في الموسم الحالي ٢٠٢٤-٢٠٢٥، تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، يقدم فينيسيوس أداءً لافتًا، حيث شارك في العديد من المباريات وظهر بمستوى عالٍ من المهارة والسرعة. ومع ذلك، فإن الإحصائيات تشير إلى أنه لم يسجل سوى عدد محدود من الأهداف حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول قدرته على استعادة اللمسة التهديفية التي عرف بها. يمتلك فينيسيوس القدرة على تغيير مجريات المباراة بفضل سرعته ومهاراته الفائقة، لكنه يحتاج إلى استعادة الثقة في إنهاء الفرص.

الأداء الفني والتكتيكي

يعتبر فينيسيوس أحد العناصر الأساسية في تشكيل أنشيلوتي، حيث يعتمد عليه المدرب بشكل كبير في الهجمات السريعة. يتميز اللاعب بقدرته على تجاوز المدافعين بمهارة عالية، لكن عدم تسجيل الأهداف قد يؤثر على معنوياته. يُظهر اللاعب روحًا قتالية خلال المباريات، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل سيتمكن من تحويل تلك الفرص إلى أهداف؟ إن استمرار غيابه عن التسجيل قد يؤدي إلى ضغوط إضافية عليه وعلى الفريق ككل.

التوقعات المستقبلية

مع اقتراب منتصف الموسم، يتطلع فينيسيوس لاستعادة توهجه التهديفي. إن العودة للأهداف ليست مجرد مسألة فردية بل تتعلق أيضًا بتحسين التنسيق مع زملائه في الفريق مثل رودريغو وKylian Mbappé. إذا تمكن من استعادة ثقة نفسه، فإن الجماهير ستشهد عودة قوية لهذا النجم البرازيلي. تتزايد الآمال بأن تكون المباراة القادمة فرصة له لإحداث الفارق واستعادة مكانته كأحد أبرز المهاجمين في أوروبا.

هل سيتمكن فينيسيوس من كسر صمته التهديفي وتحقيق ما يطمح إليه؟ الأرقام تشير إلى أنه يمتلك كل المقومات للنجاح، والوقت وحده كفيل بإظهار ما إذا كانت العاصفة ستنقشع قريبًا.