استعاد ريال مدريد توازنه بعد سلسلة من النتائج المخيبة، حيث حقق انتصارًا مقنعًا على أتلتيك بلباو بنتيجة ٠-٣. هذا الفوز يمثل علامة فارقة في مسيرة الفريق تحت قيادة المدرب زابي ألونسو، الذي واجه تحديات عديدة منذ بداية الموسم. بعد بداية مثالية تقريبًا في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، تراجعت نتائج الفريق بشكل مفاجئ، مما أثار تساؤلات حول الانسجام داخل غرفة الملابس.
حقق ريال مدريد انطلاقة قوية في الموسم، حيث تصدر الدوري الإسباني بفارق خمس نقاط عن برشلونة بعد الفوز في الكلاسيكو على غريمه التقليدي ٢-١. ومع ذلك، بدأت النتائج السلبية بالظهور بعد الهزيمة القاسية أمام أتلتيكو مدريد (٥-٢) وتبعتها سلسلة من التعادلات المخيبة للآمال أمام فرق مثل رايو فاليكانو وإلتشي وجيرونا. هذه النتائج أدت إلى فقدان الصدارة، وكشفت عن وجود توترات داخل الفريق بين المدرب واللاعبين.
تغيير التكتيك والتواصل الفعال
رغم الضغوط، لم يستسلم ألونسو بل قام بتعديل أسلوبه التدريبي. بدأ بتقليل جلسات التحليل الفني وزيادة التواصل مع اللاعبين، مما ساهم في تحسين الأداء الجماعي. وقد تجلى ذلك بوضوح في مباراة بلباو، حيث قدم الفريق أداءً متماسكًا واستحوذ على الكرة بشكل مميز. فالفوز الساحق يعكس عودة الروح المعنوية للفريق واستعادة الثقة بين اللاعبين.
دور فالفيردي ونجومية مبابي
أشاد لاعب الوسط فيدي فالفيردي، الذي يعتبر أحد قادة الفريق، بالتطور الإيجابي في الأجواء داخل غرفة الملابس. وأكد أن جميع اللاعبين يعملون كفريق واحد، سواء في الدفاع أو الهجوم. كما كان لكليان مبابي دور بارز في تعزيز الوحدة بين اللاعبين، حيث سجل هدفين رائعين في المباراة الأخيرة وأظهر قدراته القيادية. قال مبابي: “نحن جميعًا في نفس القارب”، مما يعكس التزامه بتحقيق النجاح مع الفريق.
مع هذا الانتصار الكبير، يبدو أن ريال مدريد قد تجاوز الأوقات الصعبة وعاد إلى المسار الصحيح. هل يمكن للفريق الاستمرار في هذا الزخم وتحقيق المزيد من الانتصارات؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter