أزمة الإصابات تُعكر صفو بداية زابي ألونسو مع ريال مدريد

تواجه بداية زابي ألونسو كمدرب لريال مدريد تحديات غير مسبوقة هذا الموسم. فقد تعرض النادي الملكي لأزمة رياضية واجتماعية مفاجئة بعد انطلاقة جيدة، حيث حقق الفريق انتصاراً مهماً في الكلاسيكو وفوزاً ساحقاً على فالنسيا برباعية نظيفة. ومع ذلك، تدهورت النتائج بشكل مفاجئ، إذ حقق الفريق انتصارين فقط في آخر ست مباريات، مما أدى إلى حالة من القلق داخل غرفة الملابس.

في ظل هذه الظروف الصعبة، وجد ألونسو نفسه أمام تحدٍ إضافي يتمثل في الإصابات المتكررة التي تعصف بالفريق. خلال ٣١ يوماً فقط، عانى ريال مدريد من ١٣ إصابة، مما أثر بشكل كبير على التشكيلة الأساسية للفريق. ومن أبرز الحالات المؤلمة كانت إصابة اللاعب ترينت ألكسندر-أرنولد، الذي غاب عن الملاعب حتى فبراير بعد أن قدم أداءً مميزاً في مباراة سابقة. كما أن عودة فرلاند ميندي بعد الإصابة لم تدم طويلاً، إذ تعرض لإصابة جديدة ستبعده عن المنافسات لعدة أسابيع.

تحديات التكتيك والإدارة

يواجه ألونسو أيضاً تحديات تكتيكية كبيرة بسبب غياب عدد من اللاعبين الأساسيين مثل داني كارفاخال وديفيد ألابا. هذه الغيابات تجبره على “ترقيع” التشكيلة وعدم القدرة على تحقيق الاستقرار المطلوب في الأداء. وفي الوقت نفسه، يحاول المدرب الاستفادة من نصائح اللاعبين داخل الفريق لتجنب فقدان السيطرة على المجموعة. وقد كانت المباراة الأخيرة ضد أتلتيك بلباو بمثابة بارقة أمل، لكن يبقى السؤال: هل يمكن للفريق أن يستعيد توازنه ويؤكد صحوته؟

الإصابات: العدو الخفي

كما أشار تقرير صحيفة ماركا، فإن الإصابات لم تكن فقط عقبة أمام النتائج بل أثرت أيضاً على الروح المعنوية للاعبين. فغياب الحارس تيبو كورتوا وعدد من النجوم الآخرين مثل إيدير ميليتاو ولوكاس فاسكيز يزيد من الضغط على الفريق. يتعين على ألونسو الآن إيجاد حلول مبتكرة لتعويض الغيابات واستعادة الانتصارات قبل أن تتفاقم الأزمة.

بينما يسعى ريال مدريد لاستعادة مكانته في صدارة الدوري الإسباني، تبقى الأسئلة حول قدرة زابي ألونسو على إدارة هذه الأزمات قائمة. هل سيتمكن من إحداث التغيير المطلوب قبل فوات الأوان؟