يعيش رودريغو، مهاجم ريال مدريد، فترة صعبة للغاية في مسيرته مع النادي. فقد أصبح لاعبًا احتياطيًا، ولم يسجل أي هدف رسمي منذ ٣١ مباراة. والأكثر إثارة للدهشة هو أن كيليان مبابي قد تجاوز رودريغو في قائمة الهدافين التاريخيين للنادي. حيث سجل مبابي ٦٩ هدفًا في أقل من موسم ونصف، بينما لم يتمكن اللاعب البرازيلي من تسجيل أكثر من ٦٨ هدفًا في ست سنوات منذ انضمامه إلى ريال مدريد في عام ٢٠١٩.
هذه الإحصائيات تعكس الفجوة الكبيرة بين اللاعبين. فقد احتاج مبابي إلى ٧٩ مباراة فقط لتجاوز عدد أهداف رودريغو، الذي خاض ٢٨٦ مباراة. ويظهر الفارق في عدد الدقائق التي لعبها كل منهما؛ حيث يسجل مبابي أهدافه بمعدل أسرع بكثير، إذ يحتاج إلى ١٠,١٠٦ دقيقة أقل من رودريغو لتحقيق نفس العدد من الأهداف.
تراجع مكانة رودريغو
بعد أن كان يُعتبر أحد أبرز النجوم في دوري أبطال أوروبا، يبدو أن رودريغو قد فقد مكانته كأحد اللاعبين الأساسيين في الفريق. ومع صعود نجم مبابي، أصبح اللاعب البرازيلي بعيدًا عن الأضواء، ولم يعد قادرًا على استعادة دوره كبديل فعال كما كان في بداياته مع النادي. هذا التراجع يبرز مدى التغير الذي طرأ على أداء اللاعب، الذي أصبح مجرد ظل لنفسه السابقة.
إنجازات تاريخية لا تُنسى
رغم الصعوبات الحالية، يبقى لرودريغو سجل حافل من الإنجازات مع ريال مدريد. لقد قدم العديد من العروض المذهلة في دوري أبطال أوروبا، والتي ستظل محفورة في ذاكرة النادي. بدءًا من ثلاثيته الرائعة ضد غلطة سراي (٦-٠) في أول مباراة له كأساسي بدوري الأبطال، وصولاً إلى هدفه الحاسم ضد إنتر ميلان الذي أنقذ الفريق من مأزق (٣-٢). كما كان له دور بارز في رحلة الفريق نحو اللقب الرابع عشر بدوري الأبطال عام ٢٠٢٢.
فهل سيتمكن رودريغو من استعادة مستواه والعودة إلى التألق مجددًا؟ أم أن مبابي سيستمر في السيطرة على المشهد ويتركه خلفه؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter