يواصل كيليان مبابي كتابة فصول جديدة في تاريخ ريال مدريد بأرقام مذهلة. بعد ٧٩ مباراة فقط بقميص النادي الملكي، تمكن المهاجم الفرنسي من إحراز ٦٩ هدفًا، متجاوزًا بذلك أسطورة الفريق ألفريدو دي ستيفانو في نفس المرحلة من مسيرته. هذا الأداء الاستثنائي يضع مبابي في مقدمة المرشحين لنيل جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي في نهاية الموسم.
تاريخيًا، يعتبر دي ستيفانو أحد أعظم اللاعبين في تاريخ ريال مدريد، حيث سجل ٦٤ هدفًا خلال أول ٧٩ مباراة له. ورغم أن “السهم الأشقر” كان يلعب بأسلوب أكثر تنوعًا ويغطي الملعب بشكل أكبر، إلا أن أرقامه كانت مرجعًا لا يمكن تجاهله. اليوم، يتفوق مبابي على بعض أعظم أساطير النادي، حيث لم يتجاوزه في هذه الفترة سوى كريستيانو رونالدو (٧٢ هدفًا) وفيرينك بوشكاش الذي كان يسجل بمعدل هدف لكل مباراة.
مبابي يلاحق الأرقام القياسية
هذا الموسم، يظهر مبابي بوضوح أنه قادر على معادلة وتجاوز تلك الأرقام الأسطورية. وفقًا لتقارير صحيفة AS، فإن الفرنسي يتفوق حاليًا على المعدل الأسطوري الذي حققه دي ستيفانو، وهو ما يعكس تطور أدائه مع مرور الوقت. مع العلم أن بداية مبابي مع ريال مدريد شهدت فترة من التكيف مع الدوري الإسباني ونظام اللعب الجديد، فإن الخبرة تعزز الأداء بمرور الوقت.
أرقام تتحدث عن نفسها
في الموسم الماضي، سجل مبابي ٣١ هدفًا من أصل ٤٤ في جميع المسابقات، مما ساعده على تحقيق أول حذاء ذهبي له. هذا الموسم، بدأ مبابي بشكل قوي حيث سجل بالفعل ١٦ هدفًا في الدوري الإسباني، مما يجعله يتصدر قائمة الهدافين الأوروبيين برصيد ٣٢ نقطة، متقدمًا على منافسين بارزين مثل إيرلينغ هالاند (٣٠ نقطة) وهاري كين (٢٨ نقطة).
مع هذا المستوى الاستثنائي، يبدو أن ريال مدريد يمتلك السلاح الفتاك لتحقيق المزيد من الألقاب هذا الموسم. هل سيتمكن مبابي من الحفاظ على هذا الزخم والتأكيد على مكانته كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ النادي؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter