يواجه اللاعب الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي تحديًا جديدًا في الموسم الحالي، حيث تم تكليفه بمهمة شغل مركز الظهير الأيمن في ريال مدريد. يأتي ذلك في ظل غياب داني كارفاخال بسبب إصابة خطيرة يخضع على إثرها لعملية جراحية في ركبته، وكذلك غياب ترينت ألكسندر-أرنولد الذي تعرض لإصابة في الفخذ خلال المباراة الأخيرة ضد أتلتيك بلباو. هذا الوضع يفرض على فالفيردي أن يكون الخيار الأكثر موثوقية للمدرب كارلو أنشيلوتي، على الأقل في المدى القريب وقد يستمر حتى نهاية العام.
رغم أن هذا المركز ليس المفضل لدى فالفيردي، إلا أنه لم يتردد في تقديم نفسه كخيار أساسي عندما دعت الحاجة. فقد صرح سابقًا: “أنا مستعد للعب في أي مكان”، مما يعكس التزامه الكامل تجاه الفريق. وبالفعل، فإن إعادة توظيفه كظهير أيمن تعد ضرورة حتمية للحفاظ على توازن الفريق، متجاوزًا رغباته الشخصية التي تميل إلى اللعب في خط الوسط.
أرقام فالفيردي تتحدث عن أهميته
تشير الإحصائيات إلى أهمية فالفيردي الكبيرة في تشكيلة ريال مدريد هذا الموسم؛ حيث شارك في 19 مباراة من أصل 20، منها 7 مباريات كظهير أيمن، مما يعني أنه لعب 37% من مبارياته في هذا المركز. هذه المشاركات تأتي نتيجة لغيابات متكررة أو عدم جاهزية زملائه المعتادين على هذا الدور. وقد أشاد به أنشيلوتي الموسم الماضي واعتبره ثالث أفضل ظهير أيمن في العالم بعد كارفاخال ولوكاس فاسكيز، مشيدًا بقدراته البدنية والمهارية مثل السرعة والقوة في المواجهات والصلابة الدفاعية.
تحديات قادمة ومركز حاسم
في ظل الظروف الحالية، يمثل فالفيردي الخيار الأكثر موثوقية للحفاظ على الاستقرار الدفاعي للفريق. من المتوقع أن يعود كارفاخال إلى الملاعب مطلع يناير بعد عملية جراحية أجراها في أواخر أكتوبر، لكن مشاركته قبل نهاية العام ستقتصر على عدد قليل من الدقائق لإعادة تأهيله. أما ترينت ألكسندر-أرنولد، فمن المتوقع أن يغيب حتى فبراير، مما يعني أنه قد يفوت ما يصل إلى 13 مباراة عبر جميع المسابقات.
وبذلك، يصبح فالفيردي عنصرًا أساسيًا لضمان التوازن الدفاعي واستمرار الأداء الجيد على الجهة اليمنى. إن التزامه الثابت ومرونته التكتيكية يمثلان قيمة كبيرة للفريق. ورغم تفضيلاته الشخصية، إلا أنه يثبت قدرته على تلبية احتياجات الفريق وتحمل المسؤوليات، مما يعزز دوره المركزي ضمن المجموعة.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter