ريال مدريد تحت ضغط الهجوم السعودي لنجومه البرازيلية

ريال مدريد يعرف أنه يمتلك أحد أفضل التشكيلات في عالم كرة القدم، مما يجعله هدفاً مغرياً للأندية الغنية. ورغم أن الأجواء في فالديباس هادئة حالياً بفضل النتائج الإيجابية، إلا أن كواليس سوق الانتقالات بدأت في التحرك استعداداً للفترات القادمة. تشير التقارير إلى أن السعودية لم تتخل عن خططها لاستقطاب نجوم من “كاسا بلانكا”، حيث تركز اهتمامها بشكل خاص على الجواهر البرازيلية في الفريق، رودريغو غوس وفينيسيوس جونيور. تسعى دوري المحترفين السعودي، الذي جذب سابقاً أسماء كبيرة من ريال مدريد، إلى تعزيز صفوفها بلاعبين في قمة مستواهم.

في ضوء هذه التحركات، يتعين على ريال مدريد أن يكون في حالة تأهب قصوى. القوة المالية للأندية الخليجية لا حدود لها، مما يضع النادي الإسباني أمام تحديات جديدة. بينما يعد ملف ديفيد ألابا أيضاً موضع اهتمام من الأندية السعودية بسبب وضعه التعاقدي، فإن القلق الأكبر يتجه نحو مستقبل مهاجميه البرازيليين.

هوس السعوديين برودريغو وفينيسيوس

وفقاً لمصادر مقربة، فإن الاهتمام الأكبر ينصب حالياً على رودريغو. يُعتبر الجناح الأيمن هدفاً رئيسياً للسعوديين الذين يستعدون لتقديم عرض مغرٍ قد يصل إلى مكتب فلورنتينو بيريز. رغم أن مكانته كعنصر أساسي قد تتعرض للنقاش بسبب المنافسة الداخلية وتكتيكات المدرب خابي ألونسو، فإن رودريغو يبقى خياراً جذاباً.

استراتيجية سعودية طويلة الأمد

أما بالنسبة لفينيسيوس جونيور، فهو النجم المفضل لدى جماهير سانتياغو برنابيو ويعتبر حلم دوري المحترفين السعودي. رغم أن المسؤولين السعوديين يرون أن المفاوضات بشأنه لا تزال “معلقة” حالياً، إلا أنهم يعتقدون بشدة أنهم سيحققون هدفهم في النهاية. هذه الاستراتيجية الصبورة تجعل من الواضح أن ريال مدريد يجب أن يعتمد ليس فقط على العقود الموقعة ولكن أيضاً على ارتباط لاعبيه بالمشروع الرياضي للنادي.

في ظل هذه التحديات المحتملة، يعرف ريال مدريد أنه يجب عليه الحفاظ على نجومه، ففقدان أحد البرازيليين سيكون ضربة قاسية للنادي الذي يسعى لتفادي أي خسارة في صفوفه. يبقى السؤال: هل سيتمكن النادي من الحفاظ على كنوزه أمام الإغراءات المالية الكبيرة؟