في حديثه الأخير مع مجلة GQ، استرجع غاريث بيل أحد أكثر اللحظات إثارة للجدل في مسيرته الكروية، وهي احتفاله الشهير مع زملائه في منتخب ويلز بعد تأهلهم إلى يورو 2020. تذكر الجميع تلك اللحظة التي أظهر فيها بيل لافتة كتب عليها “ويلز. جولف. مدريد. بهذا الترتيب”، وهو ما أثار ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الإسبانية. وأكد بيل أن هذا الشعار كان له تأثير عميق عليه، حيث قال: “هذا الشعار هو الشيء الوحيد الذي جرحني حقًا. لم ألعب ثماني ساعات في اليوم من أجل الجولف، لقد كنت دائمًا محترفًا. لكن الناس لا يعرفون ذلك ويخترعون هذه الشعارات.”
بيل أصر على أن هذا الاحتفال لم يكن من اختياره، موضحًا: “لم ألمس اللافتة حتى. كنا قد تأهلنا للتو، وكان هناك شخص ما وضعها أمامي. ماذا كنت سأفعل؟ لا يمكنني إلقاء لافتة بلادي على الأرض. في الواقع، لم ألمسها جسديًا، كنت فقط أحتفل مع أصدقائي.” في تلك الأثناء، كانت الصحافة الإسبانية قد هاجمته بشراسة بعد تلك الحادثة.
ردود فعل وسائل الإعلام
تحدث بيل عن الضغوط التي تعرض لها بعد تلك الواقعة، قائلاً: “لقد دمرتني وسائل الإعلام الإسبانية. شعرت بالألم لأن كل شيء كان مبنيًا على معلومات خاطئة. من الواضح أنني لا أضع الجولف قبل بلادي أو ناديني.” وعبر عن استعداده للتعامل مع الموقف بطريقته الخاصة: “إما أن نضحك أو نبكي. أنا اخترت الضحك.” بعد بضعة أيام، عاد بيل إلى ملعب سانتياغو برنابيو، حيث واجه جمهورًا مختلطًا من الصافرات والتصفيق.
تجربته في برنابيو
تحدث بيل عن تجربته في مباراة ريال مدريد ضد ريال سوسيداد، حيث دخل الملعب في الدقيقة ٣٠ من المباراة. قال: “لقد تعرضت لصافرات الاستهجان كثيرًا، لكن في النهاية حصلت على تصفيق كبير. لقد قدمت أداءً جيدًا.” وكشف أن وكيله قال له: “أنت حالة خاصة، لا يمكن لأحد فهمك.” هذه الكلمات تعكس التحديات التي واجهها بيل خلال مسيرته مع النادي الملكي.
بيل يظل شخصية مثيرة للجدل في عالم كرة القدم، ولا شك أن تلك اللحظة ستبقى محفورة في ذاكرة عشاق اللعبة. فهل سيتمكن من تجاوز هذه الأزمات وتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter