إندريك: المفاجأة التكتيكية لريال مدريد ضد مانشستر سيتي

استعدادات ريال مدريد لمواجهة مانشستر سيتي تتسم بالتوتر والترقب، حيث يبدو أن المدرب إكسابي ألونسو قد وضع عينيه على الشاب البرازيلي إندريك. خلال تدريب يوم الثلاثاء، الذي كان الأخير قبل اللقاء المرتقب، قضى ألونسو وقتاً طويلاً في مناقشة استراتيجيات اللعب مع إندريك، مما يثير تساؤلات حول إمكانية منحه دوراً أكبر في المباراة. يأتي هذا التركيز على إندريك في وقت يحيط فيه الغموض بمشاركة النجم كيليان مبابي، الذي يعاني من إصابة قد تؤثر على قدرته على اللعب.

وفقاً لتقارير من محطة كوبا، فإن حالة مبابي الصحية قد تفتح المجال أمام إندريك للظهور في التشكيلة الأساسية أو كبديل خلال المباراة. إذا ما تم اختياره للعب أساسياً، سيكون ذلك بمثابة أول مشاركة له في الموسم تحت قيادة ألونسو. حتى الآن، لم يلعب إندريك سوى ١١ دقيقة منذ عودته من الإصابة في مباراة ضد فالنسيا في ١ نوفمبر الماضي، ولم يحصل على أي دقائق لعب منذ ذلك الحين.

خطة غير متوقعة من ريال مدريد

كما أشار تقرير صحيفة ماركا إلى أن الوضع التأديبي لإندريك يعد عاملاً مهماً؛ حيث تم إيقافه عن مباراة الفريق المقبلة ضد ألافيس بعد طرده في مباراة سيلتا. “الفرصة سانحة الآن أو لن تكون”، وفق ما ذكرته الصحيفة المدريدية. هذا العامل، مع حالة مبابي غير المستقرة، يعزز من فكرة أن إندريك قد يحصل على فرصة نادرة لإثبات نفسه. ومع ذلك، فإن مشاركته كأساسي تبقى مخاطرة كبيرة.

تحديات أمام إندريك

تشير المعلومات إلى أن إندريك قد يكون قريباً من الخروج من النادي مع اقتراب سوق الانتقالات الشتوية، حيث يُعتبر الإعارة في يناير خياراً محتملاً جداً، مع وجود أولمبيك ليون كوجهة محتملة. هذه الخطوة تأتي نتيجة قلة الفرص المتاحة له رغم عودته من الإصابة منذ أكثر من شهر.

تسعى إدارة الفريق أيضاً للبحث عن بديل مؤقت لمبابي أو لاعب قادر على تقليل المخاطر إذا ما بدأ مبابي وهو غير جاهز تماماً. الأسماء التي تبرز هي إندريك وغونزالو، حيث لا تتناسب الخيارات الأخرى مثل ماستانتونو وروديغو وبراهيم مع متطلبات المدرب لخط الهجوم.

في ظروف طبيعية، قد يكون غونزالو هو الخيار الأكثر منطقية؛ إذ حصل على ثقة أكبر من ألونسو منذ بداية الموسم بتسجيله ١٦٣ دقيقة في ١٣ مباراة، بالإضافة إلى نحو ٤٠٠ دقيقة مع منتخب الشباب. وقد أثبت جدارته عندما تولى المسؤولية خلال غياب مبابي في كأس العالم للأندية بتسجيله أربعة أهداف وقيادته الفريق للتأهل.

تبقى المسألة مفتوحة: هل ستكون هذه الفرصة الفريدة لإندريك أم أن الاستمرار مع غونزالو سيكون الخيار الأنسب؟ القرار النهائي يعتمد بشكل كبير على حالة مبابي ومدى إحساس ألونسو بعد تدريب الثلاثاء. لكن هناك حقيقة واضحة: لم يكن إندريك قريباً من اللعب دور حاسم في مباراة أوروبية كبيرة كما هو الحال الآن.