خسر ريال مدريد أمام مانشستر سيتي بنتيجة ١-٢ في مباراة شهدت تألقًا ملحوظًا من لاعب واحد، بينما عانى اثنان من نجوم الفريق من تراجع كبير في الأداء. في اللقاء الذي أقيم على ملعب سانتياغو برنابيو، كان رودريغو غوس هو اللاعب الأكثر بروزًا بين صفوف الفريق المدريدي. قدم البرازيلي أداءً متميزًا حيث كان الأكثر تهديدًا للمرمى، من خلال نشاطه المستمر وركضه المتواصل، مما خلق العديد من الفرص التي أحرجت دفاعات السيتي. كما تمكن رودريغو من إنهاء صيامه التهديفي الذي استمر منذ ٤ مارس ٢٠٢٥، ليسجل هدفه الأول منذ ذلك الحين.
على النقيض، كان هناك خيبة أمل كبيرة من بعض اللاعبين الرئيسيين. بدأ ذلك مع فينيسيوس جونيور، الذي كان متوقعًا أن يكون القائد الهجومي للفريق في غياب كيليان مبابي. لكن اللاعب البرازيلي لم يتمكن من ترك أثر واضح على المباراة، حيث كانت لمسته الأخيرة تعاني من عدم الدقة. كان Xabi Alonso يعتمد عليه لإحداث الفارق، لكن فينيسيوس لم يستطع إيجاد إيقاعه رغم جهوده المبذولة.
أداء دفاعي ضعيف
أما بالنسبة لـأنطونيو روديغر، فقد واجه ليلة صعبة في الدفاع. ارتكب المدافع الألماني عدة أخطاء، منها تلك التي أدت إلى ركلة الجزاء التي سجلها هالاند. عانى روديغر في المواجهات الثنائية، مما جعله بعيدًا عن المستوى المطلوب في مثل هذه المباريات المهمة. كان يُنظر إليه كأحد الأعمدة الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها، لكنه لم يحقق التوقعات.
الآمال المستقبلية
بعد هذه الهزيمة الثانية في دوري أبطال أوروبا، لا يزال ريال مدريد يحتل مركزًا جيدًا ضمن أفضل ٨ فرق في البطولة ويحتاج إلى تحقيق الفوز في المباراتين القادمتين أمام موناكو وسبورتينغ لشبونة لتجنب الدخول في جولة التصفيات. عبر المدرب Xabi Alonso عن رضاه عن الروح القتالية التي ظهرت خلال اللقاء، مشيرًا إلى أنها كانت نقطة مهمة بعد الأداء المخيب أمام سيلتا. قال: “لقد رأيت فريقًا أراد أن يتفاعل ويواجه الخصم”. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو استعادة مستوى جماعي أكثر تماسكًا وتحقيق أداء يتناسب مع مكانة النادي.
هل يستطيع ريال مدريد استعادة توازنه وتحقيق الانتصارات المطلوبة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter