أثارت الهزيمة الضيقة التي تعرض لها ريال مدريد أمام مانشستر سيتي العديد من التساؤلات حول فعالية الفريق في غياب نجمه كليان مبابي. فقد أظهر المدرب خابي ألونسو أن فريقه يفتقر بشدة إلى الدقة والتركيز في اللمسة الأخيرة، وهو ما تجلى بوضوح خلال المباراة. حيث عانى كل من فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام من عدم القدرة على إنهاء الهجمات بشكل فعال أمام مرمى الحارس دوناروما، مما أدى إلى فشل الفريق في تعديل النتيجة خلال الشوط الثاني.
غياب مبابي، الذي يعتبر أفضل هداف في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم برصيد ٩ أهداف، كان له تأثير كبير على أداء الفريق. لم يقم ألونسو بإرسال مبابي إلى الإحماء، مما يشير إلى أن غيابه كان مخططاً له مسبقاً قبل انطلاق المباراة. وقد تم تداول معلومات تشير إلى أن استدعاء مبابي كان مجرد حيلة لإرباك الفريق الإنجليزي. كانت هناك مخاوف بشأن إصابة اللاعب في ركبته اليسرى، والتي تفوق مجرد كدمة بسيطة، حيث شعر بالألم منذ الشوط الأول من مباراة سيلتا فيغو.
مستقبل مبابي غير مؤكد
في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، أعرب ألونسو عن قلقه بشأن حالة مبابي، مشيراً إلى أنه لا يمكن الجزم بقدرته على المشاركة في المباراة القادمة ضد ديبورتيفو ألافيس يوم الأحد. قال: “من المبكر جداً معرفة ما إذا كان سيكون جاهزاً للعب يوم الأحد. اليوم لم يكن قادراً على المشاركة.” وأكدت التقارير الطبية قبل مباراة دوري الأبطال أن اللعب ضد مانشستر سيتي كان يمثل مخاطرة كبيرة.
تداعيات الإصابة على الفريق
إذا استمر غياب مبابي، فقد يفتقد ريال مدريد خدماته أيضاً في المباراتين التاليتين قبل فترة التوقف الشتوي؛ الأولى ستكون أمام تالافيرا في كأس الملك، والثانية ضد إشبيلية في الدوري. هذا الغياب قد يؤثر بشكل كبير على آمال الفريق في تحقيق الألقاب هذا الموسم. مع وجود ٥٥ هدفاً فقط لمبابي حتى الآن، يبدو أن فرصه لمعادلة الرقم القياسي لكريستيانو رونالدو بـ ٦٩ هدفاً في عام واحد قد تكون مهددة.
هل سيتمكن ريال مدريد من تجاوز هذه الأزمة وتحقيق النتائج المرجوة دون نجمه الأول؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال، ولكن المؤشرات الحالية لا تبشر بالخير.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter