تتزايد الضغوط على المدرب زابي ألونسو في ريال مدريد، حيث تعتبر إدارة النادي أن الفترة المقبلة ستكون حاسمة لمستقبله. وفقًا لما أشار إليه الصحفي خوسيه فيليكس دياز من صحيفة “AS”، فإن إدارة النادي الملكي تطالب بالصبر، لكنها ترى أن بطولة السوبر الإسباني ستكون بمثابة المحك الأخير لألونسو. بعد الهزيمة أمام مانشستر سيتي (١-٢)، بدأ مشجعو البرنابيو يُظهرون استياءهم للمرة الأولى هذا الموسم.
على الرغم من الأداء المتباين، حيث رصدت الإدارة بعض الإيجابيات مثل تحسن التنسيق بين اللاعبين وزيادة الجهد البدني، إلا أن النتائج تبقى هي العنصر الحاسم. فقد حقق الفريق انتصارين فقط من أصل ثماني مباريات، مما يزيد من الضغوط على ألونسو. ورغم عدم صدور أي إنذار رسمي من فلورنتينو بيريز، إلا أن النادي يعتبر أن المباريات القادمة ستكون مصيرية للمدرب الباسكي.
المباريات الحاسمة قبل السوبر الإسباني
في ضوء هذه الظروف، أصبحت المباريات الثلاث المقبلة قبل فترة التوقف (ألافيس يوم الأحد، تالافيرا في الكأس يوم الأربعاء ثم إشبيلية في ٢٠ ديسمبر) بمثابة اختبارات صعبة لألونسو. كانت إدارة ريال مدريد تأمل في أن يكون السفر إلى السعودية للمشاركة في السوبر الإسباني خطوة حاسمة، لكن الوضع أصبح أكثر إلحاحًا الآن. إذا تمكن الفريق من تحقيق انتصارات متتالية في هذه المباريات، فإن ألونسو سيبدأ عام ٢٠٢٦ بمواجهة ريال بيتيس ويقود الفريق في السوبر الإسباني.
التحديات والمخاطر
ومع ذلك، فإن أي هزيمة جديدة قد تدفع الإدارة إلى اتخاذ قرار بتغيير المدرب قبل مغادرة الفريق إلى السعودية. إن وضع الفريق في جدول الدوري والنتائج الأخيرة يضعان ألونسو تحت ضغط متزايد. هل سيتمكن من إعادة الفريق إلى المسار الصحيح قبل فوات الأوان؟
في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل سيتمكن زابي ألونسو من إثبات نفسه كمدرب لريال مدريد أم ستضطر الإدارة للبحث عن بديل؟ مع تراجع النتائج، يبدو أن الوقت ينفد بالنسبة له.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter