ريال مدريد : عودة عجلت بها الظروف تكلف ميليتاو ٤ أشهر

عانى إيدر ميليتاو من حظ سيئ في المواسم الأخيرة، حيث تعرض لإصابتين بتمزق في الأربطة الصليبية، مما أجبره على الكفاح للعودة إلى مستواه هذا الموسم. منذ بداية موسم ٢٠٢٥-٢٠٢٦، أصبح المدافع البرازيلي، المولود في سيرتانزينيو بولاية ساو باولو، قائدًا حقيقيًا في دفاع ريال مدريد. مع غياب كل من داني كارفاخال وأنطونيو روديجر وديفيد ألابا، استطاع اللاعب البالغ من العمر ٢٧ عامًا أن يتولى دور القائد في الخط الخلفي للنادي الملكي، حيث شهدت مستوياته تطورًا ملحوظًا مع مرور المباريات.

ومع ذلك، جاءت الصدمة الأولى خلال فترة التوقف الدولية في نوفمبر، عندما تعرض ميليتاو لإصابة في العضلة الضامة خلال مباراة منتخب بلاده ضد تونس. وقد أجبرته هذه الإصابة على الغياب عن مواجهتي إلتشي وأولمبياكوس. عاد بعد ذلك لمواجهة جيرونا، حيث استعاد مكانه في الفريق قبل الموعد المتوقع، وهو ما كلفه غاليًا. وفقًا لمصادرنا، كان من المفترض أن يعود ميليتاو في مباراة ريال مدريد ضد سيلتا فيغو، إلا أن عودته السريعة بعد أسبوع فقط من الإصابة أثرت سلبًا عليه.

الغياب المؤثر

كان ينبغي أن تستمر غياب ميليتاو حتى مباراة سيلتا فيغو، لكن بسبب نقص المدافعين المتاحين، اضطر الجهاز الفني لريال مدريد بقيادة تشابي ألونسو إلى الاستعجال بعودته. وفي ظل غياب العديد من المدافعين الأساسيين، أصبح ميليتاو يمثل العمود الفقري للدفاع الذي يضم بشكل أساسي لاعبين جدد يعانون أيضًا من الإصابات. اليوم، يوجد ستة مدافعين مصابين في صفوف ريال مدريد، مما ترك الفريق مع أربعة لاعبين فقط متاحين للمباريات.

أزمة الدفاع

مع غياب كارفاخال وهويجسن وترينت وألابا وميليتاو وفيرلاند ميندي، فإن الخيارات الدفاعية أصبحت محدودة للغاية. روديجر وأسينسيو هما آخر المدافعين المتبقيين القادرين على المشاركة. بينما يُضطر فالفيردي للعب كظهير أيمن. ومما يزيد الطين بلة أن اللاعبين الآخرين مثل كاريراس وفران غارسيا في حالة جيدة لكنهما لن يتواجدا أمام ألافيس يوم الأحد. إن الخيارات المتاحة لتشابي ألونسو محدودة للغاية، خاصة وأنه يواجه ضغطًا كبيرًا في ظل النتائج السيئة التي يعاني منها الفريق.

إذا كان ألونسو قد علم بتطور الأحداث خلال مباراة سيلتا فيغو، فمن المؤكد أنه كان سيختار إراحة قائد دفاعه. ومع ذلك، كانت خياراته محدودة قبل إصابة ميليتاو حيث كان يعتمد فقط على روديجر وأسينسيو. وقد فضل المدرب الباسكي عدم المخاطرة واختيار التشكيلة الأفضل لكل مباراة، لكن هذه الاختيارات عادت لتؤثر عليه بشكل سلبي.

من المتوقع أن يغيب ميليتاو حتى بداية شهر أبريل بعد إصابته الأخيرة في العضلة الضامة اليسرى أثناء تصديه لفرصة خطيرة ضد سيلتا. إن غياب هذا المدافع البرازيلي سيكون له تأثير كبير على أداء ريال مدريد، حيث يصعب تعويض مكانه في التشكيلة.