ريال مدريد : مستقبل زابي ألونسو في خطر رغم الفوز المحتمل ضد ألافيس

يعيش ريال مدريد فترة من التوتر والقلق، حيث يبدو أن الفريق يتأرجح على حافة الهاوية. على الرغم من التحسن الملحوظ في الأداء، كما ظهر في مباراة سان ماميس، إلا أن النتائج لم تكن كافية لتغيير الديناميكية السلبية التي يعاني منها النادي. في مواجهة مانشستر سيتي، أظهر اللاعبون جهداً كبيراً، لكن ذلك لم يكن كافياً لتحقيق نتيجة إيجابية. ما يثير القلق أكثر هو أن الوضع الداخلي لا يتعلق فقط بالأداء، بل أيضاً باللياقة البدنية العامة للفريق، والتي تعتبر غير كافية لمواجهة متطلبات المستوى العالي.

في فالديبيباس، يُنظر إلى الأمور بشكل منطقي وبارد. حيث يعتقد مجلس الإدارة أن ريال مدريد ليس في أفضل حالاته، كما أفادت صحيفة AS. ومع وجود برشلونة الذي يتقدم بتسع نقاط في آخر خمس جولات من الدوري الإسباني، فإن هذا العجز يثقل كاهل الفريق بشكل متزايد. العلاقة بين زابي ألونسو ولاعبيه تبدو صحية مرة أخرى، واللاعبون يقفون خلفه، لكن ذلك لم يعد ضمانة كافية للبقاء. التاريخ يُظهر أن النتائج هي ما يحمي المدربين في سانتياغو برنابيو.

الجدول الزمني كحكم على زابي ألونسو

بدون التصريح بشكل رسمي، يقترب النادي من وضعية إنذار. المباريات المقبلة ضد ألافيس وتالافيرا ثم استقبال إشبيلية تُعتبر بمثابة اختبارات متتالية، أكثر من كونها مباريات عادية. كل مباراة تصبح امتحاناً، وأي تعثر قد يقرب زابي ألونسو من منطقة خطرة حيث تكون صبر الإدارة محدوداً دائماً.

إشارات إنذار من البرنابيو

بدأ ملعب البرنابيو بإرسال إشارات التحذير الأولى. للمرة الأولى هذا الموسم، سُمعت أصوات الاحتجاج ضد فينيسيوس جونيور. وعلى الرغم من أن النادي لا يزال يؤمن باللاعب البرازيلي، إلا أنه ينتظر منه استجابة ملموسة سواء على مستوى الأداء أو تجديد العقد. هذا الإحباط لا يستهدف لاعباً واحداً فحسب، بل يعكس فريقاً يكافح لاستعادة هيمنته السابقة.

السؤال الجوهري الآن هو: هل يمكن لهذا الريال أن يكسر هذه السلسلة السلبية في ظل هذا الطاقم وهذا المجموعة؟ في الوقت الراهن، يسود الشك في الأروقة الإدارية. الإصابات والإرهاق المتراكم والجدول المزدحم تزيد من تعقيد الأمور. وفي نادٍ يعتبر فيه البدلاء العامل الرئيسي للتكيف، يعرف زابي ألونسو أن الوقت لا يعمل لصالحه. سيكون الملعب هو الحكم النهائي: على المدرب إيجاد الحلول المناسبة.