ريال مدريد: دفاع مضطرب يفتقر للتنسيق

تعيش صفوف ريال مدريد حالة من الاضطراب، خاصة في خط الدفاع الذي يعاني من عدم الاستقرار. على مدار الشهر الماضي، شهد الفريق حتى ١١ تركيبة مختلفة في مركز قلب الدفاع، مما يجعل كل مباراة تبدو وكأنها بداية جديدة. هذا التغيير المستمر في التشكيلات يعكس الفوضى التي تمر بها الفريق ويثير تساؤلات حول قدرة المدرب كارلو أنشيلوتي على إيجاد التوازن المطلوب.

مع اقتراب منتصف موسم ٢٠٢٤-٢٠٢٥، يواجه ريال مدريد تحديات كبيرة في الحفاظ على تماسك دفاعه. اللاعبون مثل داني كارفاخال وإيدير ميليتاو وديفيد ألابا يواجهون ضغوطًا غير مسبوقة نتيجة للتغيرات المتكررة في التشكيلة. على الرغم من وجود أسماء كبيرة في الفريق، إلا أن عدم الانسجام بين المدافعين قد أثر سلبًا على أداء الفريق في المباريات الأخيرة.

تحديات تكتيكية

التحليل التكتيكي للفريق يشير إلى أن تكرار التغييرات في مركز الدفاع أدى إلى ضعف التنسيق بين اللاعبين. المدرب أنشيلوتي يسعى لتجربة تشكيلات مختلفة، ولكن النتائج لم تكن مرضية حتى الآن. في مباراة الفريق الأخيرة، كان هناك العديد من اللحظات التي أظهرت ضعف التواصل بين المدافعين، مما أدى إلى استقبال أهداف سهلة. “نحتاج إلى العمل بشكل أكبر على التنسيق بين اللاعبين”، قال أنشيلوتي بعد المباراة.

آثار الوضع الحالي

تأثير هذه الفوضى الدفاعية قد يمتد إلى باقي جوانب الفريق. مع وجود لاعبين مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو وكليان مبابي في خط الهجوم، يتوجب على الفريق تقديم أداء أفضل لحماية مرمى الحارس تيبو كورتوا. إذا استمر الوضع الحالي، قد يجد ريال مدريد نفسه بعيدًا عن المنافسة على الألقاب هذا الموسم. “يجب علينا تحسين أدائنا الدفاعي إذا أردنا تحقيق النجاح”، أضاف كارفاخال.

في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل سيتمكن ريال مدريد من استعادة توازنه الدفاعي قبل فوات الأوان؟ مع استمرار ضغط المباريات، الوقت ليس في صالحهم.