ريال مدريد: فالديبياناس يقترب من الظهور الأول في الليغا

في قلب تدريبات ريال مدريد، يبرز اسم الشاب فالديبياناس كأحد أبرز المواهب الصاعدة. وُلد فالديبياناس في عام ٢٠٠٦، ويشتهر بسرعته الاستثنائية التي تتجاوز ٣٤ كم/ساعة، فضلاً عن قدرته على التحمل البدني. يتمتع بمهارات متعددة تسمح له باللعب كمدافع مركزي أو كظهير أيسر، مما جعله عنصراً أساسياً في فريق كاستيا، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها دفاعات الفريق الأول.

يستعد ريال مدريد لمواجهة ألافيس في فيتوريا-غاستيز، لكن الفريق يعاني من غيابات عديدة، بما في ذلك الظهيرين الأيسرَين ألفارو كاريراس وفران غارسيا بسبب الإيقاف، بالإضافة إلى إصابات أخرى. في هذا السياق، يظهر فالديبياناس كخيار موثوق للمدرب خابي ألونسو، الذي قام بتجربته خلال الأيام الماضية وأبدى إعجابه بأدائه البدني ونضجه التكتيكي، وفقًا لتقارير ماركا.

مسيرة غير تقليدية ونمو سريع

لم يكن مسار فالديبياناس تقليدياً، فقد بدأ تدريباته في أكاديمية فيلا روزا ثم انتقل إلى رايو فايكانو. في عام ٢٠٢٠، غادر ريال مدريد بعد أن لم يستطع تلبية التوقعات. ومع ذلك، أعاد إحياء مسيرته مع ليغانيس، حيث لفت أنظار النادي المدريدي مجددًا في عام ٢٠٢٣ ليعود إلى صفوفه وسط منافسة شديدة من أندية الدوري الإسباني.

لم يكن فالديبياناس لاعباً أساسياً في البداية تحت قيادة المدرب أر بيلوا مع كاستيا، لكنه سرعان ما أثبت نفسه وشارك في حوالي ٨٠٠ دقيقة من اللعب، ليصبح ثاني أكثر المدافعين استخداماً بعد جوان مارتينيز. قدرته على اللعب في عدة مراكز تعزز من قيمته داخل الفريق.

أهمية فالديبياناس للفريق

بالنسبة لخافي ألونسو، يمثل فالديبياناس أكثر من مجرد بديل عابر؛ إنه “ثلاثي الأبعاد” قادر على التدخل في أي لحظة وإحداث تأثير بفضل سرعته والتزامه. وقد يكون هذا اللاعب الشاب على وشك تحقيق إنجاز تاريخي من خلال ظهوره الأول في الدوري الإسباني ضد ألافيس، ليصبح أول لاعب من أكاديمية “لا فابريكا” يلعب تحت قيادة المدرب الباسكي.

مع اقتراب موعد المباراة، تتزايد التوقعات حول ما قد يقدمه فالديبياناس. هل سيتمكن من إثبات نفسه كعنصر أساسي في تشكيلة الفريق الأول؟ إن ظهور هذا الشاب قد يكون نقطة تحول للفريق ولأكاديمية ريال مدريد التي تواصل إنتاج المواهب المتميزة.