ريال مدريد: يوسي ينطلق نحو تحديات الليغا مع ألافيس

واصل ريال مدريد إمداد الأندية في الدوري الإسباني بالمواهب الشابة، حيث قرر اللاعب المغربي يوسف إنريكيز لكهيديم، المعروف بلقب يوسي، مغادرة النادي الملكي للانتقال إلى ديبورتيفو ألافيس. في عمر العشرين، يسعى يوسي لتثبيت أقدامه في الليغا بعد أن اعتبر واحدًا من أكثر المدافعين الواعدين في جيل الناشئين في فالديبباس.

هذا الانتقال يأتي كجزء من خطة مدروسة من إدارة ريال مدريد، حيث انتقل يوسي إلى ألافيس مقابل 3 ملايين يورو. لكن النادي الملكي لا يزال يحتفظ بـ 50% من حقوق اللاعب، مما يمنحه فرصة لتحقيق مكاسب مالية كبيرة في حال انتقاله مستقبلاً. وقع يوسي عقدًا طويل الأمد مع ألافيس يمتد حتى عام 2029، وأثناء تقديمه الرسمي، أعرب عن امتنانه لناديه السابق وأبدى أمله في العودة يومًا ما: “آمل أن أتمكن من العودة إلى نادٍ مثل ريال مدريد. لكن في الوقت الحالي، أركز على مشروعي الجديد وتطوري كلاعب وكشخص”.

تحديات جديدة في الليغا

بالرغم من موهبته الكبيرة، إلا أن التكيف مع متطلبات الدوري الإسباني لم يكن سهلاً ليوسف. فقد واجه تحديات تتعلق بالضغط البدني والتكتيكي للمنافسة على مركز أساسي في الفريق. المدرب إدواردو كوديت يميل إلى الاعتماد على اللاعبين ذوي الخبرة، مما جعل الفرص أمام يوسي محدودة في بداية الموسم. ومع ذلك، فإن الأداء المتذبذب لموسى ديارا، المدافع الأساسي في الجهة اليسرى، قد منح يوسي فرصة لزيادة مشاركاته.

الاختيار الدولي وتأثيره

على الصعيد الدولي، اتخذ يوسي قرارًا مهمًا بتمثيل منتخب المغرب بدلاً من إسبانيا. ويصف هذا الاختيار بأنه قرار شخصي بحت يعكس ارتباطه الثقافي القوي بكلا البلدين، مشيرًا إلى أنه “يريد تكريم والدته” من خلال هذا القرار. هذا الاتجاه بين اللاعبين المولودين مزدوجي الجنسية الذين نشأوا في أكاديمية ريال مدريد يعكس جاذبية المشروع الرياضي المغربي.

على الرغم من بعض الأخطاء الدفاعية التي كلفت ألافيس نقاطًا مهمة، إلا أن يوسي لا يزال يمثل إضافة قوية للجبهة الهجومية للفريق. ومع ذلك، المنافسة تظل شديدة حيث تم استبداله مؤخرًا بفكتور بارادا، لاعب آخر من خريجي أكاديمية ريال مدريد والذي يتمتع بميزة جسدية أكبر، وهو ما يعتبره كوديت معيارًا رئيسيًا لتعزيز الصلابة الدفاعية للفريق.

مع استمرار الموسم، يبقى السؤال: هل سيتمكن يوسي من التغلب على التحديات الحالية وإثبات نفسه كعنصر أساسي في تشكيلة ألافيس؟