تسبب رودريغو في حالة من الذعر بين جماهير ريال مدريد في نهاية المباراة أمام ألافيس، حيث سقط على أرض الملعب بسبب الإرهاق. بينما كان الفريق الملكي يحاول الحفاظ على تقدمه الضيق (٢-١) في نهاية المباراة المثيرة، جلس اللاعب البرازيلي على العشب البارد في فيتوريا عند الدقيقة ٨٣، غير قادر على الاستمرار. سرعان ما انتشرت المخاوف من إصابة عضلية جديدة، خاصة في ظل الموسم الذي شهد العديد من الإصابات في صفوف الفريق. تم استبداله على الفور ببراهيم دياز، وكان القلق واضحًا على مقاعد البدلاء، خشية فقدان لاعب آخر مهم.
لكن الأخبار الإيجابية جاءت سريعًا بعد صافرة النهاية. وفقًا للفحوصات الطبية الأولية، فإن رودريغو بخير ولا يعاني من أي إصابة خطيرة، بل فقط من إرهاق عضلي شديد. يُعزى هذا التعب إلى إدارة وقت لعبه؛ حيث عاد مؤخرًا إلى التشكيلة الأساسية بعد فترة طويلة من الغياب. لقد لعب بالكامل في مواجهة مانشستر سيتي يوم الأربعاء، ثم شارك مرة أخرى ضد ألافيس يوم الأحد، مما أدى إلى ضغط غير متوقع على جسده دون أن يتسبب ذلك في أي تمزق. وبالتالي، سيكون رودريغو متاحًا لمباراة كأس الملك ضد تالافيرا، والأهم من ذلك، لمواجهة إشبيلية يوم السبت المقبل.
عودة قوية لرودريغو
بعد تجاوز تلك اللحظة المثيرة للقلق، حان الوقت للاحتفال والبحث في الجوانب الإيجابية لأسبوع قد يكون نقطة تحول في مسيرته. كما أشار صحيفة AS، فإن المباراتين ضد مانشستر سيتي وألافيس سمحتا له باستعادة أفضل نسخة منه. احتفل اللاعب البالغ من العمر ٢٤ عامًا بعودته القوية بتسجيله هدفين حاسمين؛ الأول كان هدف الأمل ضد الإنجليز، والثاني كان هدف الفوز في فيتوريا، وهي نقاط ثمينة في سباق الليغا لتقليص الفارق مع برشلونة.
تحليل تكتيكي
هذه الأهداف أنهت فترة طويلة من الصيام التهديفي لرودريغو؛ حيث لم يتمكن من تسجيل أهداف بهذه الكثافة منذ مارس الماضي. كانت تلك الفترة ثقيلة على معنوياته، لكن الثقة المتجددة من المدرب تشابي ألونسو يبدو أنها كانت بمثابة شرارة نفسية له. رغم أنه يلعب على الجهة اليمنى، وهو مركز ليس مفضلًا له (حيث يحتفظ فينيسيوس بالجناح الأيسر)، إلا أنه أظهر نشاطًا متزايدًا وعودة إلى الدقة الفنية.
بالنسبة للجهاز الفني، فإن عودة رودريغو تمثل انتصارًا كبيرًا. لقد استعاد المدرب لاعبًا تحول بشكل ملحوظ وقادر على الانسجام مجددًا بسلاسة ضمن الثلاثي الهجومي بجانب كيليان مبابي. تأتي هذه العودة في وقت حساس للنادي وللاعب الذي يطمح لتحقيق أهداف طويلة المدى، حيث يبقى كأس العالم ٢٠٢٦ هو الهدف الرئيسي له.
مع اقتراب المباريات المهمة المقبلة وعودة رودريغو إلى مستواه المعهود، يتساءل الجميع: هل يمكنه الاستمرار في هذا الزخم؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter