عاش المدافع الإسباني راول أسينسيو ليلة صعبة خلال المباراة التي جمعت ريال مدريد بألافيس في ملعب مينديزوروتزا، حيث تعرض لشتائم من بعض جماهير الفريق المضيف. في المباراة التي انتهت بفوز الميرينغي ٢-١، كان أسينسيو هدفًا للإهانات أثناء تنفيذ ركلة ركنية لصالح ريال مدريد، مما أثار استياءه. بدلاً من تجاهل تلك الهتافات، قام اللاعب بالتوجه نحو المدرجات وبدأ في ترديد الهتافات بشكل ساخر، مما لفت الانتباه إلى موقفه.
فهم زميله أوريلين تشواميني ما يحدث على الفور، وسارع إلى تهدئة أسينسيو لتجنب تصعيد الموقف. بعد المباراة، تم تناول هذا الحدث في برنامج “إل ديا ديسبوييس”، حيث دعا المحللون إلى عدم التسامح مع هذه الأنواع من السلوكيات في الملاعب. وقد علق أسينسيو على ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدة قال فيها “أنا متفق” مع رمز تعبيري يعبر عن الصمت.
شتائم متكررة
تعتبر الشتائم التي يتعرض لها أسينسيو أمرًا متكررًا منذ عدة أشهر، حيث يستهدفه المشجعون بسبب قضية قانونية سابقة تتعلق بنشر فيديو يحمل طابعًا جنسيًا. وعلى الرغم من أن الضحايا قد سامحوا اللاعب، إلا أن الإهانات مستمرة. وقد عبّر أسينسيو بوضوح عن استيائه من هذه التصرفات، مؤكدًا أنه يجب أن تتوقف.
ردود الفعل والتداعيات
هذا الموقف لم يكن مجرد حادثة عابرة، بل يعكس مشكلة أوسع تتعلق بسلوك الجماهير في الملاعب. حيث دعا الكثيرون إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي نوع من أنواع الإهانات أو التمييز. إن تصرفات مثل تلك التي قام بها أسينسيو قد تكون مؤشرًا على الحاجة إلى تحسين ثقافة المشجعين داخل الملاعب.
في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستستمر مثل هذه السلوكيات في الملاعب أم أن هناك خطوات ستُتخذ لوقفها؟ إن إساءات كهذه لا تعكس فقط عدم احترام اللاعبين بل تضر أيضًا بصورة كرة القدم ككل.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter